google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
عربى ودولى

الجارديان: رحيل الأسد يثير أسئلة ملحة حول المستقبل السورى

القاهرة: «سوشيال بريس»

ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن بشار الأسد قد رحل، تاركا الجماعات المسلحة هي اللاعب السياسي المهيمن في سوريا.

وقالت الصحيفة: “السؤال الآن هو هل تتحول سوريا إلى قوة موحدة في بناء الدولة الجديدة، أم أن الوضع الحالي في البلاد سيكون مقدمة لانقسامات أعمق؟” مضيفاً أن سوريا لن تعود أبداً إلى سابق عهدها، فالسوريون يتحملون المهمة الآن. المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء الحياة والبنية التحتية.
وقالت الصحيفة -في افتتاحية نشرتها الأحد- إن رحيل الأسد يثير تساؤلات ملحة حول المستقبل السوري، مشيرة إلى أنه في ظل ضعف المؤسسات ومجتمع مدني هش، فإن خطر التفكك يلوح في الأفق.

ورأت الصحيفة أن مستقبل سوريا الآن يعتمد على قوى داخلية وخارجية، خاصة أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام، الفرع السابق لتنظيم القاعدة، والذي تحول إلى فصيل إسلامي معتدل. ويُنسب للجولاني الفضل في الإطاحة بالأسد.

وأشارت الغارديان إلى أن الجولاني أعلن عام 2021 أنه لا ينوي شن حرب ضد الغرب، وأشرف خلال السنوات الخمس الماضية على حكومة شبه تكنوقراطية في محافظة إدلب لثلاثة ملايين نسمة. وفي الوقت نفسه، تجنبت هيئة تحرير الشام التفسيرات المتطرفة للشريعة، لكنها لا تفعل ذلك… ولا تزال مصنفة ضمن الجماعات الإرهابية.

وفي حين يقول المنتقدون إنه لا يتسامح مع المعارضة، فإن تواصل الجولاني مع القبائل والأقليات والأعداء السابقين عزز شرعيته الوطنية، في حين قد تشارك موسكو حتى في تأمين قواعدها العسكرية.

وبحسب الصحيفة، فإن الجولاني يعتمد على حلفائه الذين يطلق عليهم مجتمعين اسم “الجيش الوطني السوري”.

واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها بالقول إن سوريا لن تعود أبدا إلى سابق عهدها، مشيرة إلى أن السوريين العاديين تحملوا أهوال لا يمكن تصورها، لكنهم كتبوا هذا الفصل من التاريخ، مشيرة إلى أن حريتهم المكتسبة حديثا طغت عليها المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء الحياة. والبنية التحتية. ويجب أن يوجه الأمل المشترك في تجنب الانتقام العنيف والجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية عادلة.

وتابعت أن العالم تخلى عن الشعب السوري في كثير من الأحيان، وفي هذه اللحظة من الأمل الهش، لا ينبغي للعالم أن يخيب آمالهم مرة أخرى، موضحة أن الجهود الدولية المتضافرة لتحقيق الاستقرار السياسي والمصالحة وإعادة الإعمار ضرورية لضمان أن تؤدي تضحياتهم إلى السلام الدائم.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى