أخبار

«التكهين».. الخطة السرية لـ«هاني أمان» لغلق مصانع الشرقية للدخان وإجبار العمال على المعاش المبكر لصالح «فيليب موريس»

كشف عدد من العاملين بالشركة الشرقية للدخان عن الخطة السرية لهاني أمان العضو المنتدب للشركة، التي يستهدف عبرها إجبار عدد كبير من العمال على المعاش المبكر، وغلق عدد من مصانع الشركة، مثل مصنع الشركة بمحرم بك، الذي توقف عن العمل منذ نحو شهر ونصف الشهر، وتوقف قبله مصنع الشركة بالمنوفية منذ مارس الماضي.

 

وأكد عدد من الموظفين بالشركة، أن خطة أمان تعمتد على تكهين الماكينات بالمصانع التي تم غلقها مثلما حدث في مصنع محرم بك، في محاولة منه للهروب من مساءلة اللجنة التي تم تشكيلها من لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، لإيهامهم أن الماكينات قديمة، وأنه تم غلق المصنع لتطويرها.

وأوضح الموظفون بالشركة، أن هاني أمان كان قد أعلن عام 2019 عن تخصيص الشركة نحو 3 مليارات جنيه لتطوير الماكينات في جميع مصانعها، وهو ما لم يحدث، ولم يعلم أحد فيما أنفقت تلك المليارات.

وكان عدد من العمال قد كشف في وقت سابق عن المخالفات المالية لهاني أمان، واصفين ما يفعله تجاه الموظفين والعمال بالمواقف المستفزة لهم، موضحين أن الشركة سيتم بيعها، وتشريد 14 ألف عامل، في الوقت الذي يحصل فيه أمان على راتب شهري بقيمة 240 ألف جنيه، فضلا عن حصوله على 6 ملايين جنيه من حصيلة الأرباح السنوية.

وأكد عمال الشركة، أن العضو المنتدب خصص سيارات الشركة لأسرته، وقام بشراء عدد من الموبايلات له من مال الشركة على حد قولهم، وقام بإنشاء قاعدة حمام بالريموت له داخل مكتبه، فضلا عن ماكينات تلميع أحذية داخل مكتبه.

ووجه عمال الشركة استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي بأن ينقذهم من غلق مصانع الشركة، وتشريدهم خلال الفترة المقبلة بعد بيع رخصة جديدة لشركة فيليب موريس الأمريكية بقيمة 4 مليارات دولار خلال 23 يناير المقبل.

وتسود حالة من الغضب، والاستياء بين الموظفين والعاملين، في الشركة الشرقية للدخان، خاصة بعدما تردد طرح الحكومة لمزايدة هي الأولى من نوعها لمنح ترخيص صناعة السجائر في مصر خارج مصانع شركة الشرقية للدخان، لصالح فيليب موريس الأمريكي صاحب شركة مارلبورو.

وعلمت سوشيال برس، أن الشركة التي تحقق 87 مليار جنيه ربحا سنويََا، يتم إضافتهم للموازنة العامة للدولة، سيتم منح الترخيص لفليب موريس بـ4 مليارات جنيه فقط، في حين أن قيمة الشركة حاليا تبلغ نحو 22 مليار جنيه، وكانت قبل ذلك بنحو 67 مليار جنيه، على  الرغم أن موريس كان يمنح الشركة 2 ونصف مليار جنيه سنويا.

ويؤدي منح الترخيص لموريس صاحب الجنسية الأمريكية إلى تشريد نحو 14 ألف عامل وموظف بالشركة، فضلا عن خسارة كبيرة ستتحملها الدولة نتيجة عدم ضخ أرباحها في الموازنة العامة للدولة.

وطرح عدد من الخبراء والموظفين في الشركة عدة أسئلة تحتاج إلى إجابة من المسؤولين وتتمثل في الآتي:

أولََا:  لماذا لم يتم تطوير المعامل، والتوسعة في المصانع، والفروع التي تم إغلاقها لفترة وتم فتح بعض منها بعد إغلاق لأكثر من 10 شهور، ولم يعاد فتحها إلا بعد شكوى العمال لأكثر من جهة دون جدوى، ولم تتحرك الأمور إلا بعد الأحاديث الصحفية والمداخلات لرئيس شعبة الدخان ابراهيم إمبابي.

ثانيََا:  لماذا لم يتم الاستعانة بإدارة الشرقيه للدخان السابقين لمناقشة الحاليين؟

ثالثََا: السعر السوقي للشركة الشرقية للدخان انخفض لأقل من ثلث ما كانت عليه من قبل، وخاصة حينما أعدم مجلس الإدارة الحالي 20 مليون سهم في قيمة 10 جنيها لكل سهم بإجمالي 200 مليون جنيه، ما يعتبر إهدارََا للمال العام، وحقوق العمال.

الفيديو

https://www.youtube.com/watch?v=y5ZLct4xNm8

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى