التفاصيل السرية لبيع أرشيف “الأهرام” لتل أبيب مقابل 185 ألف دولار لشركة أمريكية منذ 8 سنوات.. خيانة عظمى في شارع الجلاء
رغم محاولات العدو الصهيوني التراجع عن تصريحاته، التي أحدثت جدلا واسعا خلال اليومين الماضيين في الأوساط الصحافية، وهي التصريحات الخاصة بامتلاك مكتبة الصهاينة أرشيف جريدة الأهرام، شن عدد من الصحفيين المصريين هجوما عنيفا، على إثر انتقال أرشيف جريدة الأهرام إلى مكتبة العدو الصهيوني، واصفين تلك الخطوة بجريمة أمن قومي يجب محاسبة المسؤولين عنها.
ولم تمنع محاولة الكيان الصهيوني من الإلتفاف حول تصريحاته من مواصلة هجوم الصحفيين عبر صفحاتهم الرسمية، حيث نشر العدو الصهيوني تغريدة له عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلا :”ينبغي التنويه إلى كون الأرشيف متاحا فقط ضمن قاعدة البيانات الخاصة بالمكتبة الوطنية الإسرائيلية وفقط للباحثين والطلاب في إسرائيل.
وتابعت تويتة العدو الصهيوني: “نأسف على سوء التفاهم بهذا الخصوص”.
حاولت “سوشيال برس” الوصول إلى رد فعل المسؤولين في جريدة الأهرام عما نشره الكيان الصهيوني، فعلمت أنه يتم إجراء تحقيقات داخلية مع المسؤولين عن الجريدة وقت انتقال الأرشيف إلى الصهاينة، وهي الفترة التي ترأس خلالها عمر سامي مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، بعدما كلفه المجلس للصحافة بتوليه منصبه في 10 سبمتبر 2013.
واكتفت مؤسسة الأهرام بالتحقيق الداخلي عن تلك الواقعة الذي لم يسفر عن شئ حسبما أكد محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين، ويحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق عبر عدة تدوينات على صفحاتهما الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، حملت توجيه اتهامات للمسؤولين عن جريدة الأهرام ببيع أرشيف الأهرام لشركة أمريكية مقابل 185 ألف دولار، وطالبا بضرورة التحقيق مع المسؤولين المتسبيين عن تلك الواقعة، وناشدا الهيئة الوطنية للصحافة، بسرعة التحقيق والكشف عن ملابسات الواقعة، باعتبارها الهيئة التي تشرف على الصحف القومية.
وبالرجوع إلى تفاصيل الواقعة، علمت “سوشيال برس” أن شركة “إيست فيو” الأمريكية هي من حصلت على أرشيف الأهرام، وهي شركة رائدة في توفير خدمات المعلومات باللغات الأجنبية، بما في ذلك قواعد البيانات الروسية، والصينية والعربية والدوريات المطبوعة والكتب.
وأكدت مصادر لـ”سوشيال برس“، أنه من الممكن أن يكون المسؤولون، قد قاموا ببيع الأرشيف للشركة الأمريكية، دون علمهم بقيام الشركة ببيع الأرشيف فيما بعد لمكتبة العدو الصهيوني، موضحين أن ذلك لا يعني إعفائهم من المسؤولية الجنائية، لبيعهم أرشيف يعد بمثابة أمن قومي لمصر، فضلا عن جهلهم بصياغة عقد قانوني يحمي حقوقهم في حالة البيع، وهو النص بعدم جواز بيع الشركة الامريكية لأي مكتبة أخرى غيرها، خاصة أن شركة “إيست فيو” تقدم الخدمة إلى مئات المكتبات في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعني أن المكتبة الوطنية الإسرائيلية قد تكون دشنت شراكة جديدة معها بعد بيع الأهرام الأرشيف لها.
ويقع المقر الرئيسي لشركة East View في مينيابوليس بالولايات المتحدة الأمريكية، ولها مكاتب رئيسية في روسيا وأوكرانيا، وتم إنشاءها علم 1989، التي تتيح المواد الحالية المحمية بحقوق النشر للجمهور العالمي، وتتضمن مجنوعة “بريميوم” صحيفة، “الجمهورية” المصرية.
وكانت صفحة إسرائيل بالعربية، الناطقة بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد نشرت تغريدة جديدة لها عبر حسابها الرسمي على تويتر، الأربعاء الماضي، أكدت عبرها أن المكتبة الوطنية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، دشنت أرشيفًا رقميًّا لصحيفة الأهرام المصرية.
وأفادت الخارجية الإسرائيلية، بأن المشروع الجديد، يهدف إلى مشاركة الجمهور بمخزونها من الوثائق والمعلومات، حيث ارتأت أن تضع بين أيدي القراء نسخًا من صحيفة الأهرام، التي تأسست عام 1875.