نما الاقتصاد الأرجنتيني بما يتجاوز التوقعات في أكتوبر/تشرين الأول، مدفوعا بتحسن الأجور وانخفاض معدل الفقر؛ ويعكس ذلك بوادر انتعاش إيجابية بعد الركود العميق الذي شهدته البلاد هذا العام، حيث أظهرت بيانات حكومية أن الاقتصاد نما بنسبة 0.6% خلال أكتوبر مقارنة بسبتمبر، متجاوزا تقديرات الاقتصاديين الذين توقعوا نموا بنسبة 0.2% فقط.
وذكرت وكالة بلومبرج أن الأجور شهدت زيادة بنسبة 4.6% في أكتوبر مقارنة بسبتمبر، متجاوزة معدل التضخم الشهري للمرة السابعة على التوالي بعد أن أثرت زيادات الأسعار بشدة على القوة الشرائية للمواطنين في وقت سابق من العام، بينما تراجعت الأنشطة الاقتصادية بنسبة 0.7 % مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وساهمت قطاعات التعدين والمالية والزراعة في النمو السنوي خلال شهر أكتوبر، في حين شهد قطاعا البناء والتصنيع تراجعا.
وإلى جانب نمو الأجور، ارتفع التوظيف بشكل طفيف، حيث أظهرت البيانات تراجع معدل الفقر إلى أقل من 39% من السكان في الربع الثالث، بعد أن تجاوز 54% في بداية العام.
ويأتي التعافي الاقتصادي في الأرجنتين بعد خروجها من الركود في الربع الثالث من العام، مدفوعا بالإنفاق الاستثماري والإنفاق الاستهلاكي والصادرات. وهو ما يظهر إشارات إيجابية بعد الركود العميق الذي تفاقم بسبب سياسات التقشف التي ينتهجها الرئيس خافيير ميلي.
ويتوقع الاقتصاديون أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% هذا العام، مع عودة النمو بنسبة 4.2% في عام 2025.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress