كشفت وكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون اللجوء أن أكثر من 100 ألف طلب للحماية الدولية تقدم بها سوريون لا تزال قيد الدراسة في الدول الأعضاء.
وذكرت الوكالة أن عدد هذه الطلبات بلغ نحو 108200 طلب نهاية أكتوبر الماضي، موضحة أن القرارات الأولية قد تكون قابلة للاستئناف في حالة الرفض.
وأشارت الوكالة إلى أن عدد الملفات التي تنتظر القرارات الأولية انخفض بنسبة 6% خلال العام الماضي.
وأوضحت أن 128.500 سوري حصلوا على نوع من الحماية الدولية بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2024، وحصل 28% منهم على صفة لاجئ.
وتأتي هذه الإحصائيات في ظل إعلان عدة دول أوروبية، من بينها ألمانيا وإيطاليا والسويد وبلجيكا واليونان، تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، بعد سقوط نظام بشار الأسد نهاية الأسبوع الماضي.
أعلنت بلجيكا تعليق النظر في طلبات اللجوء السورية، مؤكدة أن نحو 35 ألف سوري استفادوا من الحماية على أراضيها خلال العقد الماضي.
وفي فرنسا التي تضم نحو 45600 لاجئ سوري عام 2024، أعلنت وزارة الداخلية بدء تعليق ملفات اللجوء السوري، مع مراقبة الوضع في سوريا عن كثب، بحسب الوكالة الفرنسية لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية.
من جانبها، أعربت النمسا عن عزمها إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم قريباً، رغم الدمار الذي خلفته الحرب. وفي الوقت نفسه، تصاعدت الدعوات من السياسيين اليمينيين المتطرفين في دول أوروبية أخرى لاتخاذ إجراءات مماثلة.
وتشير السلطات الأوروبية إلى أن القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء قد يتم تعليقها مؤقتا في ظل التطورات في سوريا، في انتظار مزيد من الاستقرار في البلاد.
ومنذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، نزح أكثر من نصف السكان، أي نحو 13 مليون شخص، بحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتوجه معظم اللاجئين البالغ عددهم نحو 6 ملايين شخص إلى الدول المجاورة مثل مصر ولبنان وتركيا والأردن، بينما اختار آخرون الهجرة إلى أوروبا.
وتعد ألمانيا الدولة الأوروبية التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين، حيث تستضيف حوالي 800 ألف لاجئ أو طالب لجوء سوري. وتأتي السويد في المركز الثاني. وبحسب الوكالة الأوروبية، فإن السوريين هم الجنسية الأكثر احتمالاً لطلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress
