أخباروظائف وخدمات

الإفتاء توضح معنى حديث من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله

أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى توضح معنى حديث “من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله”، وذلك ردًا على سؤال أحد المواطنين حول مدى صحة إحباط جميع الأعمال بسبب ترك صلاة العصر.

نص السؤال:

ما معنى حديث “من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله”؟ وهل المقصود من ذلك إحباط أجر جميع الصلوات وسائر أعمال البر أم أجر صلاة العصر فقط؟

نص الفتوى:

أوضحت دار الإفتاء أن العلماء اتفقوا على أن إحباط الطاعات بسبب المعاصي لا يشمل إلا ما فسد في ذاته بسبب دخول أمر مذموم عليه، مثل الرياء أو عدم الإخلاص أو الفساد في النية. أما ترك صلاة العصر، فهو معصية كبيرة، لكنه لا يُفسد باقي الأعمال الصالحة في ذاتها.

استدلّت الدار على ذلك بما يلي:

  • عدم وجود نص شرعي صريح: لا يوجد نص شرعي صريح يُفيد بإحباط جميع الأعمال بسبب ترك صلاة العصر.
  • إجماع الأمة على صحة عبادة تارك صلاة العصر: أجمعت الأمة على صحة صلاة تارك صلاة العصر، وصحة حجه وصومه وغيرها من العبادات، مع اعتبار تركه للصلاة معصية كبيرة.
  • مبدأ التلازم بين الطاعة والمعصية: من الممكن اجتماع الطاعة والمعصية في شخص واحد، بمعنى أن يكون مطيعًا لله في بعض الأمور وعاصيًا في أمور أخرى.

وبناءً على ذلك، فقد أكدت دار الإفتاء على ما يلي:

  • لا يُحبط ترك صلاة العصر جميع الأعمال: إن ترك صلاة العصر معصية كبيرة، لكنها لا تُحبط جميع الأعمال الصالحة التي قام بها الإنسان.
  • الإنسان مسؤول عن أعماله: يُحاسب الإنسان على كل عمل يقوم به، سواء كان طاعة أو معصية.
  • أهمية التوبة والاستغفار: يجب على من ترك صلاة العصر أن يتوب إلى الله ويستغفره، وأن يسعى جاهداً إلى أداء الصلوات الفائتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى