بعد سنوات طويلة حاربت خلالها الحكومات الفرنسية جماعة الإخوان الإرهابية، وتأثيرها على المجتمعات الأوروبية، ينتظر الفرنسيون قرارا حاسما من مجلس الشيوخ، خاصة في ظل تصاعد الخطر الذي يشكلونه اليوم وتحريضهم اللاذع والضار. الخطابات على منصات التواصل الاجتماعي.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي الجديد برونو ريتيللو، الذي تم تعيينه في سبتمبر الماضي، أنه لا يستبعد تصنيف جماعة الإخوان جماعة “إرهابية” وحظرها.
وفي مقابلة صحفية نشرتها مؤسسة فاليور أكتويل الإعلامية الأسبوع الماضي، قال ريتيلو إن فرنسا تواجه أحياء أفسدتها المخدرات والإسلام السياسي.
وعندما سئل عما إذا كان يمكنه أن يحذو حذو النمسا، أول دولة أوروبية تتخذ خطوة في عام 2021 لحظر جماعة الإخوان، قال ريتيلو إنه لا يستبعد أي شيء.
وقال ريتيلو: علينا أن نكون حذرين بشكل خاص من هذا التسلل الإسلامي الذي ينتشر داخل الجمعيات والأندية الرياضية والمدارس وحتى السلطات المحلية.
وأضاف أن هذا التيار الخبيث يريد زعزعة مجتمعنا، وهو قادر على ذلك، لافتا إلى أن الانتخابات البلدية 2026 تقترب بسرعة، متسائلا: هل نقبل بإنشاء القوائم الطائفية؟ دعونا لا نستيقظ في اللحظة الأخيرة.”
كما أكد الوزير رغبته في التشريع في هذا الشأن، موضحًا أن مفهوم عقيدة الإخوان يشكل تهديدًا حقيقيًا وحان الوقت لمحاربته، ومضاعفة المعركة ضد الانفصالية بمعركة ضد الإسلام السياسي، في إشارة إلى “الإخوان”. قانون 2021 الذي يعزز مبادئ الجمهورية الذي قدم الرئيس إيمانويل ماكرون لمحاربته”. “الانفصالية.”
واتهم المنتقدون هذا التشريع بأنه تمييزي من خلال توسيع أسباب إغلاق المساجد وحل المنظمات المجتمعية، وتقييد التعليم في المنزل، وإدخال جريمة “الانفصالية” التي يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وبحسب صحيفة فاليور أكتويل، فقد عقد اجتماع بوزارة الداخلية حول هذه القضية نهاية الأسبوع الماضي.
وطلب مجلس الشيوخ الفرنسي من وزارتي الداخلية والخارجية معرفة الخطط الرسمية لحظر جماعة الإخوان والحد من نفوذها داخل فرنسا وأوروبا أسوة بدول أخرى.
ومنذ عام 2021، حظرت فرنسا العديد من الجمعيات والمراكز المحسوبة على جماعة الإخوان ومنعت تمويلها، بالإضافة إلى تكثيف عمليات طرد المتطرفين وفرض المزيد من السيطرة على ما تبقى من جمعياتهم، كما أجرت جهات أمنية مختلفة تحقيقات دقيقة في مصادر تمويل هذه الجمعيات. الإخوان في فرنسا.
وكشفت التحقيقات الفرنسية عن عشر شبكات تسيطر عليها جماعة الإخوان، من مدينة ليل شمالا إلى مدينة مرسيليا جنوبا، مرورا بباريس وبقية المدن الفرنسية. وتسعى هذه الشبكات إلى خلق ما يشبه مجتمعات انفصالية متكاملة مغلقة أمام أعضائها وموازية للمجتمع الفرنسي، بالإضافة إلى تشجيع سياسة الهجرة بهدف جذب عناصر إخوانية جديدة.
وذكر تقرير بحثي فرنسي صدر قبل أيام، أن الخطر الأكبر يتمثل في جماعة الإخوان المسلمين، التي تسيطر على العديد من الجمعيات والمساجد وتعيينات الأئمة، بحسب الصحفي المعروف كريستيان مالارد، محلل السياسة الخارجية الفرنسية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress