أعلنت مقاطعة الأندلس الإسبانية حالة الطوارئ القصوى بسبب الجفاف التاريخي الذي تعيشه، خاصة في محافظتي مالقة وألميريا، وهو ما جعل الوضع مأساويا ومثيرا للقلق للغاية. وقال وزير الزراعة في الأندلس، رامون فرنانديز باتشيكو، إن الوضع أصبح خطيرا للغاية.
وأشارت صحيفة إل بيريوديكو الكاتالونية إلى أن نقص المياه أصبح يشكل تهديدا لإسبانيا بشكل عام، وفي الأندلس اتخذت الحكومة عددا من الإجراءات، منها منع ملء حمامات السباحة وحظر الاستحمام على الشواطئ، وذلك لتوفير المياه في ظل استمرار موجة الجفاف.
ورفعت السلطة التنفيذية، ومعها فرنانديز باتشيكو المتحدث الرسمي، مستوى التأهب إلى الحد الأقصى بسبب قلة الأمطار، وأقرت السلطة التنفيذية مرسوم الجفاف الرابع، وأصبح هذا الموضوع التحدي الأهم للأندلس، بحسب خوان مانويل مورينو. نفسه، الذي ذهب إلى بروكسل لطلب المزيد من الأموال. حتى أنه طلب رسمياً تفعيل صندوق التضامن المخصص للحالات المصنفة بـ”الكارثة”. وأعلن مورينو أنه إذا لم تهطل الأمطار “30 يوما على التوالي”، فإن عواصم إشبيلية وملقة وقرطبة ستواجه قيودا صارمة.
وتعاني منطقة الأندلس الإسبانية منذ أكثر من 93 شهرا من ويلات الجفاف الشديد الذي بدأ في مارس 2016، وتعاني الآن من أسوأ جفاف منذ عام 1961، ولا توجد بوادر على انتهاء هذه الأزمة قريبا، كما أعلنت الحكومة وأكدت وكالة الأرصاد الجوية أن متوسط الجفاف الجوي في الأندلس يشهد أطول فترة جفاف منذ عام 1961.
هذا الجفاف الذي تعاني منه الأندلس له تداعياته بشكل رئيسي على القطاع الأولي، ويصرخ المزارعون ومربو الماشية الأندلسيون طلبا للمساعدة في التخفيف من عواقبه، ويؤكد الكثيرون أن إنتاج المحاصيل الزراعية سيكون أقل بنسبة 50% عن العام الماضي.
قررت حكومة إقليم كتالونيا الإسباني فرض قيود صارمة على المياه وإعلان حالة الطوارئ اعتبارا من يناير المقبل، بسبب الجفاف الشديد الذي تعاني منه المنطقة وسط تغيرات مناخية كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجفاف في كتالونيا وصل إلى أبعاد حرجة، وأصبحت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضرورية الشهر الماضي، وبحسب وزير العمل المناخي والغذاء والأجندة الريفية ديفيد ماسكورت، على الرغم من جهود المواطنين للحد من الجفاف. استهلاك المياه، وكان من المقرر أن تبدأ حالة الطوارئ. وشهدت كتالونيا حالة طوارئ، لكن الوضع تفاقم، ودفع الجفاف، وهو الأعنف المسجل في كتالونيا، الحكومة إلى العمل على اتخاذ الإجراءات المتوقعة لمكافحة الأزمة.
وشدد مسكورت على أهمية خفض الاستهلاك، وأشار إلى أن الدخول في حالة الطوارئ يعني فرض قيود تدريجية، تبدأ بـ 200 لتر من المياه لكل ساكن يوميا. إلى ذلك، أشار إلى إمكانية إغلاق أماكن الاستحمام في المنشآت الرياضية، وهو الإجراء الذي تم تنفيذه خلال الوباء. .
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress