أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص استشهدوا في لبنان وأصيب أكثر من 13 ألف آخرين حتى الآن، وهو ما يفوق بكثير عدد الضحايا المسجل في حرب 2006. بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة وأوامر الإخلاء.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان صحفي نقله مركز الأمم المتحدة للإعلام، اليوم الخميس، إن عدد الوفيات المسجلة في لبنان أعلى بنسبة 58 بالمئة من النزاع المسلح الذي استمر 34 يوما قبل نحو 18 عاما، وأن نحو 1.3 مليون شخص وقد نزح الناس، سواء داخل البلاد. أو عبر حدودها إلى الدول المجاورة، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 30% عن أعداد النازحين في الحرب السابقة.
وقال مكتب الأمم المتحدة إن “الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل” تتفاقم بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة وأوامر الإخلاء. منذ 23 سبتمبر 2024، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لأكثر من 160 قرية وأكثر من 130 مبنى في المناطق المتضررة من النزاع في لبنان، موضحا أن هذه الأوامر أجبرت… السكان على الفرار من منازلهم على الفور، مما يخلق مخاطر وتحديات كبيرة بينما تبحث الأسر عن الأمان وسط الأعمال العدائية المستمرة وانعدام الأمن.
وأكد منسق الشؤون الإنسانية في لبنان، عمران رضا، أنه على الرغم من أن 60 بالمائة من المدارس الرسمية في لبنان تعمل كملاجئ للنازحين، وحوالي 400 مدرسة أخرى مغلقة بسبب انعدام الأمن أو الأضرار، إلا أن الأطفال بدأوا تدريجياً في العودة إلى التعلم.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية، في 31 أكتوبر/تشرين الأول، عن استئناف الدراسة تدريجيا، بدءا بثلاثة أيام في الأسبوع. وتبدأ هذه الخطة بتسجيل 175 ألف طالب، بينهم 38 ألف طفل نازح، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
ودعا عمران رضا بشكل عاجل إلى زيادة الدعم للتعليم في لبنان، حيث من المقرر أن يلتحق الطلاب بـ 350 مدرسة رسمية لا تعمل حاليًا كملاجئ جماعية، بالإضافة إلى 169 مدرسة خاصة ستستقبل طلاب المدارس الرسمية مؤقتًا.
ولم يتم تمويل نداء لبنان العاجل، الذي يدعو إلى جمع 426 مليون دولار للاستجابة الإنسانية، إلا بنسبة 21 بالمائة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress