أعلنت الأمم المتحدة نقل موظفيها غير الأساسيين بشكل مؤقت من مدينة غوما عاصمة مقاطعة شمال كيفو، بسبب التدهور السريع للأوضاع الأمنية في المنطقة. ويتعلق هذا القرار بشكل خاص بالطاقم الإداري والفئات الأخرى الذين يمكنهم مواصلة أنشطتهم عن بعد، مع الحفاظ على الفرق الأساسية في الدولة. مكان للعمليات الإنسانية وحماية المدنيين.
وبحسب بيان صحفي صادر عن الأمم المتحدة، فإن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان أمن موظفيها دون المساس بالعمليات الحيوية. وجاء في الوثيقة: “سيبقى الموظفون الأساسيون في الميدان لضمان استمرارية توزيع المساعدات الغذائية والمساعدات الطبية والمأوى ولحماية السكان الضعفاء”.
وعلى الرغم من هذا التحول المؤقت، أكدت الأمم المتحدة مجددًا “التزامها الراسخ” تجاه شعب شمال كيفو، حيث تعمل المنظمة بشكل وثيق مع شركائها في المجال الإنساني والسلطات الوطنية لضمان استمرار وصول المساعدات الحيوية إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا.
وسيتم إعادة تقييم عملية إعادة التوطين في ضوء تطورات الوضع الأمني، بهدف إعادة الوجود العملياتي الكامل بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، وفقًا لمصادر الأمم المتحدة.
ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه منطقة ماسيسي معارك عنيفة، خاصة على محوري مويسو وساكي. ويشهد المنطقة، منذ صباح السبت، تبادلا لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما تسبب في حالة من الذعر بين سكان مدينة جوما. وتخوض القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، بدعم من ميليشيات واساليندو المحلية وقوات حفظ السلام التابعة لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، معارك ضد متمردي حركة M2M. 23 مارس بدعم من الجيش الرواندي.
وفي مدينة مويسو التي تقع على بعد نحو ستين كيلومتراً شمال غوما عاصمة إقليم شمال كيفو، أسفرت الاشتباكات أيضاً عن سقوط ضحايا بشريين، حيث توفي مدنيان على الأقل، امرأة وطفل، متأثرين بجراحهما بعد تعرضهما لقصف مدفعي. إطلاق نار أثناء تبادل إطلاق النار.
ولا يزال الوضع الإنساني في المنطقة حرجاً، حيث يعيش أكثر من 800 ألف شخص في مخيمات حول غوما، وقد أدى التصعيد الأخير لأعمال العنف إلى مزيد من النزوح إلى المناطق الحضرية، مما أدى إلى تفاقم الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعرب، في وقت سابق اليوم، عن قلقه العميق إزاء تجدد أعمال العنف.
وأدانت بروكسل، في بيان رسمي، استيلاء حركة 23 مارس على مواقع استراتيجية في مدينة غوما، ووصفت هذه التصرفات بأنها “انتهاك غير مقبول” لوقف إطلاق النار. كما حث الاتحاد الأوروبي رواندا على إنهاء دعمها للمتمردين، وأدان الهجوم على سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress