عقد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الأربعاء، الجلسة الأولى من النسخة الثالثة لمنتدى “اسمع واتكلم” تحت عنوان “المشاعر وعلاقتها بالفكر المتطرف”.
وتهدف هذه الجلسة إلى مناقشة العلاقة بين المشاعر الإنسانية والفكر المتطرف، وذلك بحضور نخبة من المتخصصين في علم النفس وعلم الاجتماع، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب من مختلف الجامعات المصرية.
وتحدث في الجلسة الدكتور مهاب مجاهد، استشاري الطب النفسي، عن مفهوم التطرف وأسبابه وأنواعه، مشيرًا إلى أن التطرف ظاهرة معقدة لها جذور نفسية واجتماعية واقتصادية.
وأوضح مجاهد أن من أهم أسباب التطرف اليأس والفراغ، واللجوء إلى مرجعيات غير موثوقة، وغياب دور المؤسسات والأسرة، وعدم تطابق المواثيق الدولية والقوانين مع ما يحدث على أرض الواقع. كما أشار إلى أن هناك أسبابًا خاصة للتطرف تتعلق بالعوامل النفسية والبيئة المحيطة.
من جانبه، ناقش الدكتور أسامة رسلان، مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، العلاقة بين المشاعر والتطرف، مؤكدًا على أن المشاعر الإنسانية تلعب دورًا هامًا في تشكيل الأفكار والسلوكيات.
وأوضح رسلان أن التطرف غالبًا ما ينبع من مشاعر سلبية مثل الغضب والكراهية والخوف، وأن معالجة هذه المشاعر ضرورية لمنع الأفكار المتطرفة من التغلغل في عقول الشباب.
وختمت الجلسة بمناقشة مفتوحة بين المتحدثين والشباب المشاركين، حيث طرح الشباب العديد من الأسئلة حول كيفية التعامل مع المشاعر السلبية، وكيفية مقاومة الأفكار المتطرفة، ودور الأزهر في نشر الوعي الديني والثقافي.