بر مصرفي العمق

ارتفاع أسعار الغذاء.. أُسر تُتقلل من استهلاك اللحوم والدواجن وأستاذ تغذية تطرح بدائل صحية

كتبت: سلمى نصر الدين

 

شهد العام الماضي وبدايات العام الحالي، ارتفاع أسعار السلع الغذائية، نتيجة لتداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية، وجائحة كورونا، وأزمة الاستيراد الناتجة عن كل ما مضى بالإضافة لعدم توافر العملة الأجنبية اللازمة لجلب السلع، إذ تعتمد مصر في غذائها على الاستيراد بنسبة 40%، بحسب إحصائيات لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو).

ما تسبب في ارتفاع التضخم في مارس الماضي على أساس سنوي ليصل 33.7% بعد ما كان 12.1% في مارس 2022، وارتفعت أسعار الغذاء بحوالي 62% عن العام الماضي، بحسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

 

ارتفاع الأسعار يدفع الأسر لتقليل الاستهلاك

 

ارتفاع أسعار السلع الغذائية دفع العديد من الأسر لإعادة التفكير في نوع الأطعمة المقدمة، والاتجاه نحو التقليل من استهلاك عدد من السلع الغذائية على رأسهم اللحوم، والأسماك، والبيض، والألبان، والدواجن.

 

فبحسب استبيان للمعهد الدولي لبحوث السياسة الغذائية، شمل حوالي 6000 أسرة، خلال الفترة من أكتوبر وحتى نوفمبر 2022، أفادت 85% من الأسر عن تقليل استهلاكهم من اللحوم، و60% قللوا من استهلاك الألبان، 75% قللوا استهلاكهم من البيض، وتراجع استهلاك الدواجن عند 73% من الأسر، ونحو 60% من الأسر قللوا من تناول الأسماك.

وجاء السبب الرئيسي لتراجع استهلاك تلك النوعية من الأطعمة، والتي تندرج جميعها تحت فئة البروتينات، بسبب ارتفاع أسعارها. في المقابل ارتفع استهلاك المكرونة عند 14% من الأسر و21% من الأسر المشاركة في الاستبيان زاد استهلاكهم من البطاطس.

 

بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 6.5%، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 5.0%، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 4.9%، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 2.5%، مجموعة الفاكهة بنسبة 6.2%، مجموعة الخضروات بنسبة 14.0%.

 

بدائل أقل تكلفة ومرتفعة القيمة الغذائية

وفي هذا السياق، تطرح الدكتورة إيمان كامل، أستاذ ورئيس قسم في المركز القومي للبحوث، بدائل لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية، قائلة إنه يمكن مضاعفة كمية اللحم المفروم من خلال إضافة الحمص، والذي يُعد نوعًا من البروتينات أيضًا.

 

وأضافت في تصريح لـ سوشيال برس، أن يمكن خلط أكثر من مجموعة من الحبوب والبقول مع بعضها؛ ليكون هناك تكامل في الأحماض الأمينية، لتعطي نفس القيمة الغذائية للحوم والكبدة.

وأوضحت أنه يجب الحفاظ على تناول المجموعات الغذائية كاملة، كتناول الخضروات والفاكهة من مصدرها الرئيسية وفي مواسمها بشكل يومي، بالإضافة للدهون الصحية كزيت الزيتون، والسمن البلدي بكميات قليلة.

 

ونبهت إلى أن اللجوء للألبان والجبن من مصادر نباتية، أو الاعتماد على مصادر دهون نباتية، كحل للأزمة الاقتصادية فهو أمر خاطئ، يجب أن تكون من مصادر نباتية، وأكدت على ضرورة الابتعاد عن الحلويات والعصائر، والدهون المهدرجة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى