وتواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي حاليا أكبر أزمة طيران، بعد أن أوقفت العديد من شركات الطيران العالمية رحلاتها بسبب الحرب المستمرة على غزة وتصاعد التوتر العسكري مع جنوب لبنان وإيران، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت صحيفة جلوبز الإسرائيلية -في تقرير لها اليوم (الخميس)- عن حركة السفر من وإلى إسرائيل، أنه منذ بداية الحرب على غزة تعرضت إسرائيل لأكبر أزمة طيران، إذ لم يتجاوز عددها عشرين شركة طيران تسيّر حاليًا رحلات جوية من وإلى مطار بن غوريون.
ولفتت إلى أنه منذ اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في سبتمبر الماضي، توقفت معظم شركات الطيران الأوروبية عن الطيران إلى إسرائيل بناء على توصية وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي بعدم الطيران إلى إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة طيران العال احتكرت السفر، بعد إيقاف الرحلات الدولية بتذاكر طيران مرتفعة الثمن، وهو ما يمثل عبئا مضاعفا على السفر. وفي الفترة الأخيرة، أوقفت شركات الطيران الأمريكية ودلتا ويونايتد أيضًا تسيير رحلاتها الجوية. إلى إسرائيل حتى عام 2025، مما يجعل شركة العال الناقل الوحيد بين إسرائيل وأمريكا الشمالية.
من ناحية أخرى، ظهرت مبادرات جديدة لكسر احتكار شركة “إلعال” لهذه الخطوط الجوية، لتسيير خط جوي بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال الفترة من يناير/كانون الثاني المقبل إلى مارس/آذار المقبل، بهدف توسيع الخدمة لتشمل عامة الناس. حسنًا.
كما أعلن رئيس هيئة الطيران المدني الإسرائيلي شموئيل زكاي، عن محادثات مع شركات طيران محلية لتأجير طائرات وتسيير رحلات جوية بين إسرائيل وأميركا الشمالية، ما سيسهم في زيادة المنافسة على هذه الخطوط وخفض الأسعار.
وقال زكاي قبل جولة جديدة من المحادثات مع «أركيا» و«يسرائير»: نواجه مشكلة نقص المقاعد على الرحلات الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة، وهي مشكلة أشد من أي وجهة أخرى.
وأضاف: “في الوقت الذي لا يأتي فيه السياح إلى إسرائيل، لا يزال هناك طلب على الرحلات إلى أمريكا، حيث يوجد أيضا ثاني أكبر جالية إسرائيلية في العالم، بالإضافة إلى قطاع التكنولوجيا والصناعات الأخرى التي تتمتع بتجارة واسعة”. العلاقات مع أمريكا، وهم بحاجة إلى الوصول إلى هذه الوجهات”. “.
وأشار زكاي إلى أن الشركات الإسرائيلية أبدت استعدادها للمضي قدما في هذا المشروع، لكنها تشترط تعديل “قانون خدمات الطيران” لتنفيذ هذه المبادرة.
وبموجب التعديل المقترح، ستحصل الشركات على إعفاء مؤقت من ضرورة تعويض الركاب عن الرحلات الملغاة بسبب الظروف الأمنية، بالإضافة إلى تقليل الالتزام بتوفير رحلات بديلة للمسافرين.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن شركتي يسرائير وأركيا تواجهان عدة تحديات في تسيير الرحلات الجوية إلى أمريكا، حيث يتعين عليهما إيجاد طائرات عريضة البدن من خلال استئجار طائرات بطواقم تلبي معايير الطيران الأمريكية. وبما أن الرحلات الجوية إلى أمريكا طويلة، فسيتعين على الطاقم الأجنبي البقاء في إسرائيل بعد الرحلات، الأمر الذي يثير مخاوفهم. علاوة على ذلك، تستغرق السلطات الإسرائيلية عادة ما بين ستة أشهر إلى سنة لمنح تراخيص جديدة، لكن السلطات وعدت بتسريع الإجراءات.
وأوضح زكاي أنه سيتم بذل جهد لتسريع الإجراءات في إسرائيل والولايات المتحدة للحصول على التراخيص اللازمة، مضيفا أن الشركات ستحتاج إلى تقديم خدمات المناولة الأرضية في الولايات المتحدة وتنظيم إقامة الطواقم في كل من إسرائيل وأمريكا. ومن حيث التوقيت، يرى زكاي أن المبادرة مناسبة، حيث يمكن استئجار الطائرات بسهولة أكبر خلال فصل الشتاء بسبب تراجع نشاط شركات الطيران العالمية.
وبحسب مصادر إسرائيلية في قطاع الطيران، فإن إضافة رحلات جديدة لتلبية الطلب سيتطلب إضافة ما لا يقل عن 18 رحلة أسبوعية إلى وجهات متعددة في الولايات المتحدة، وهو ما يتطلب تأمين أربع طائرات على الأقل لتشغيل هذه الرحلات. وعلى الرغم من أن المبادرة قد تكون مجدية، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن الرحلات الجوية يجب أن تشمل مدنًا أمريكية متعددة وليس نيويورك فقط، حيث أن غياب الرحلات المشتركة مع شركات أخرى قد يجعل من الصعب التنافس مع شركات مثل دلتا، التي توفر اتصالات مريحة داخل الولايات المتحدة. الدول. .
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress