حقق علم الحفريات تقدمًا كبيرًا من خلال إعادة البناء الرقمي لجمجمة فرس النهر القزم الذي كان يسكن جزيرة كريت خلال عصر البليستوسين. وبحسب ما ورد استخدم الباحثون التصوير ثلاثي الأبعاد والمسح التصويري لاستعادة البقايا المجزأة لفرس النهر الكروتزبورجي، مما يوفر تمثيلًا مرئيًا كاملاً لأول مرة.
يسلط هذا الاكتشاف الضوء على التشريح والتطور والتكيف مع البقاء للأنواع التي تطورت بوضوح في بيئة جزيرة معزولة قبل أن تنقرض في النهاية.
إعادة البناء الرقمي المبتكر
ووفقا لبحث نشر في مجلة التطبيقات الرقمية في علم الآثار والتراث الثقافي، استخدم المشروع الذي قاده نيكولاوس جيراكاكيس والبروفيسور ديميتريوس ماكريس أربع قطع أحفورية، تم اكتشافها بين عامي 1998 و2002، لإعادة بناء الجمجمة. ووفقا للتقارير، شكلت الجمجمة المسطحة والفك السفلي تحديات بسبب تشوههما الشديد. تم استخدام هيكل خارجي “يشبه العنكبوت” جنبًا إلى جنب مع 23 هيكلًا في الخلاط لضمان تشوه رجعي دقيق.
وأوضح جيراكاكيس أن هذه الطريقة حافظت على سلامة الحفريات مع إنشاء نموذج رقمي دقيق من الناحية التشريحية.
نظرة ثاقبة التكيفات الجزيرة
يُعتقد أن هذا النوع ينحدر من فرس النهر القديم، والذي من المحتمل أنه هاجر من شبه جزيرة البيلوبونيز إلى جزيرة كريت أثناء انخفاض مستويات سطح البحر، وربما كان لصغار القطيع معدلات بقاء أعلى أثناء الرحلة، مما يشكل السكان الأصليين على الجزيرة.
على مر الأجيال، تكيفت أفراس النهر مع بيئتها، وتقلص حجمها، وهي ظاهرة تتفق مع “قاعدة الجزيرة” التي اقترحها عالم الأحياء فان فالين.
التطبيقات والبحوث المستقبلية
وبحسب ما ورد تم استخدام الجمجمة المعاد بناؤها لنموذج هيكل عظمي كامل لهذا النوع، مع خطط لعرضه فعليًا على هضبة كاثارو. تهدف الدراسات الجارية إلى تحديد أسباب انقراض Homo Crutzburgi، والتي قد تشمل التحولات البيئية، أو ندرة الغذاء، أو التنافس مع أنواع الغزلان التي وصلت إلى الجزيرة في وقت لاحق، وتساهم عمليات إعادة البناء هذه في فهم أعمق لحياة ما قبل التاريخ والتطور. ديناميات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress