google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
فن

أمسية بعنوان "لمسة وفاء" غدًا تكريمًا للراحل بشير الديك

القاهرة: «سوشيال بريس»

يقيم اتحاد الكتاب برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، ورابطة كتاب الدراما برئاسة السيناريست أيمن سلامة، ونقابة السينمائيين برئاسة مسعد فودة أمسية بعنوان “لمسة وفاء” للكاتب بشير الديك ، في تمام الساعة السادسة مساءً.

بدأ بشير الديك مشواره الفني في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، وأحمد زكي، ونور الشريف. وتميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه. تتناول أعماله قضايا الناس العاديين، وتسلط الضوء على معاناتهم وآمالهم اليومية، مما جعله أحد أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج، لم يقدم بشير الديك خلال مسيرته سوى فيلمين هما “الطوفان” بطولة محمود عبد العزيز، و”سكة سفر” بطولة نور الشريف. ورغم خبرته الإخراجية المحدودة، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة طويلة من الغياب عن صناعة الأفلام. وعاد إلى الساحة السينمائية من خلال فيلم “الكبر” عام 2010، من إخراج محمد جمال العدل.

تعتبر أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول قضايا طالما تم تهميشها في السينما السائدة. لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانا ينحاز للرجل العادي، ويسلط الضوء على معاناته ويدعم قضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تعتبر تجسيداً قوياً للواقعية الإنسانية، أفلام «سائق الحافلة»، و«ضربة معلم»، و«ضد الحكومة»، و«ناجي العلي». “ليلة ساخنة.” كما كتب أفلام “موعد العشاء”. كل ذلك يؤكد تميزها في تقديم القضايا الإنسانية البسيطة برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضًا فيلم «امرأة هزت عرش مصر»، و«حلق حوش»، و«أولاد الشيطان»، و«ليلة ساخنة»، و«الجاسوس حكمت فهمي». كما برع في كتابة المسلسلات حيث قدم العديد من الأفلام التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا منها “الناس”. في كفر عسكر، «أماكن في القلب»، «ظل المحارب»، «حرب الجواسيس»، «عبد كرمان»، «الطوفان».

وبفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، تاركا إرثا خالدا يعبر عن تطلعات مجتمعه وآلامه. ولا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعاً اجتماعياً وسياسياً، بل لأنها تجسد فناً صادقاً ينبع من الشعب ويعود إليه.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى