شهدت أسعار النفط ارتفاعا إلى أعلى مستوى لها في 10 أشهر في تعاملات اليوم، بعد أن خفضت الصين متطلبات الاحتياطي النقدي للبنوك لتعزيز انتعاشها الاقتصادي، جاء ذلك وسط توقعات بقرب انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة عالميا، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وخلال التعاملات الأخيرة، صعد خام برنت 46 سنتا بما يعادل 0.5% ليصل إلى 94.16 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.6% إلى 90.74 دولار. وهذا أعلى مستوى تداول للخامين القياسيين منذ نوفمبر.
ومن جانبها، قالت تينا تنج المحللة في سي.إم.سي، في تصريحات صحفية، إن خفض متطلبات الاحتياطي الإلزامي في الصين أسهم في رفع أسعار الطاقة والمعادن الصناعية بشكل عام، مضيفة أن بيانات الإنتاج الصناعي الصيني ومبيعات التجزئة قد تكون محركا للسوق في وقت لاحق اليوم الجمعة، وفق وكالة رويترز.
أدت المخاوف المستمرة بشأن العرض، وتوقعات بإبقاء البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، إلى وضع أسعار النفط على الطريق الصحيح لتغلق مرتفعة للأسبوع الثالث على التوالي.
يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.
أشار إدوارد مويا المحلل في أواندا “المراهنة على النفط أصبحت تجارة مفضلة في وول ستريت. لا أحد يشكك في أن قرار أوبك+ في نهاية الشهر الماضي سيبقي سوق النفط في حالة شح شديد في الربع الرابع”.
لفتت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع إنها تتوقع أن يؤدي تمديد السعودية وروسيا تخفيضات إنتاج النفط إلى عجز في السوق خلال الربع الرابع.
