أخبارمجتمع

أزهري: الناس بدل ما تستر نفسها في المعاصي بتنشرها على فيس بوك

 

حذر الشيخ إبراهيم الصوفي، أحد علماء الأزهر الشريف، من بعض التصرفات التي قد تؤدي إلى كشف الستر عن العبد في الدنيا والآخرة، مستشهداً بقول الله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”.

وقال الشيخ إبراهيم الصوفي خلال حلقة برنامج “مع الناس” المذاع على فضائية “الناس” اليوم الأحد: “الآية الكريمة تشير إلى خطورة إشاعة الفاحشة بين المؤمنين، وقد أصبحت تطبيقات هذه الفاحشة سهلة جداً في حياتنا اليوم مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن لأي شخص أن يفضح أو يتلصص أو يتجسس على الآخرين. ولكن العلماء يؤكدون أن هذه الآية تنطبق على عموم المسلمين، ولم تكن خاصة بالسيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها فقط”.

وأوضح الشيخ أن وسائل التواصل الاجتماعي جعلت من السهل جداً نشر الفاحشة بين الناس، مما يتطلب الحذر الشديد من المشاركة في مثل هذه الأفعال. وأضاف أن الله سبحانه وتعالى يعاقب ليس فقط من يرتكب الفاحشة، ولكن أيضاً من يحب أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين.

وأكد أن نشر الخصوصيات أو التلصص على حياة الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر تصرفاً خطيراً، يمكن أن يؤدي إلى كشف ستر الله عن العبد، داعياً الجميع إلى التحلي بالأخلاق الحميدة والتوقف عن مثل هذه الممارسات.

وختم الشيخ إبراهيم الصوفي بالقول: “علينا أن نتذكر دائماً أن الله يعلم ما لا نعلمه، وأنه يجب علينا الحفاظ على الستر وعدم المشاركة في نشر الفاحشة بأي شكل من الأشكال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى