أعلنت نقابة أطباء السودان تعلن إغلاق مستشفى البان جديد، وذلك بعد دخول عناصر مسلحة من قوات الدعم السريع للمستشفى، وتعدت على المرضى والمرافقين والكوادر الطبية، وارهبتهم بإطلاق النار داخل أروقة المستشفى، “في خرقٍ واضحٍ ومخالفةٍ لكافة الأعراف، والمبادئ الإنسانية، والقوانين المحلية والدولية”، بحسب ما ذكرت النقابة في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك.

وأشارت النقابة أن المستشفى هو المستشفى الوحيد المتبقي كمشفى عمومي، موضحة أن المستشفى “يقدم الخدمات لمواطني الحاج يوسف وشرق النيل خصوصاً والمناطق المجاورة عموماً، وأن تشغيله قد تم بواسطة عددٍ من الكوادر الطبية المتطوعة، بالتعاون مع اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، وشابات وشباب غرفة طوارئ شرق النيل، والخيرين الداعمين من داخل البلاد وخارجها”.

وأضافت أن المستشفى كان يعمل طوال الفترة الماضية، ومنذ اندلاع الحرب رغم التحديات والصعوبات الجمّة التي كانت تواجه سير العمل، في ظل شح المعينات الطبية وأدوية الطوارئ والتخدير، وفي ظل نقص الكوادر الطبية على اختلافها، وهو ما تسبب في ضغطٍ هائل على الكادر الطبي المتطوع الذي ظل يعمل طيلة تلك الفترة حتى نال منهم الإرهاق، وأجبروا على التوقف بسبب طول الأمد.

وأكدت في منشور لها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “ونكون بذلك قد فقدنا آخر مستشفى مُتكامل يخدم المنطقة، حيث إن بقية المراكز الصحية الموجودة والعاملة حالياً غير مُهيأة بالصورة الملائمة لاستقبال الحالات الحرجة أو المصابين إصاباتٍ تستدعي التدخل الجراحي، مما يضعنا في موقفٍ كارثي بالنسبة للواقع الصحي في منطقتنا”.

وأكملت “يحدث ذلك في الوقت الذي توقع فيه أطراف هذه الحرب اللعينة اتفاقيات تلو الاتفاقيات دون أدنى التزامٍ بها، وكأن الغرض من هذه الاتفاقيات استخدامها فقط كمنصةٍ لمراسم العلاقات العامة والدولية”

توقف 68% من مستشفيات السودان عن العمل

وأعلنت، في وقت سابق عن توقف 68% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات، والمحصورة لدى النقابة، متوقفة عن الخدمة، من أصل (89) مستشفى أساسية في العاصمة والولايات يوجد (61) مستشفى متوقفة عن الخدمة، و(28) مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط، وهي مهددة بالإغلاق أيضا نتيجة لنقص الكوادر الطبية، والإمدادات الطبية، والتيار المائي والكهربائي.

كما أشارت لتأثر الخدمات الصحية في مدينة نيـالا، حيث تم إخلاء مستشفى نيالا التخصصي بالكامل من المرضى والكوادر الطبية بسبب حدة النزاع المسلح، كما توقف مركز الغسيل الكلوي عن العمل بعد إصابة صهريج المياه.

وأضافت أنه ما زالت جميع المرافق الصحية خارج الخدمة في مدينة الجنينة بعد أن تم الاعتداء عليها ونهبها والاعتداء ونهب المخزن المركزي للدواء وسكن الأطباء ومكاتب الهلال الأحمر، كما أن مركز الكلى الوحيد في مدينة الجنينة متوقف عن الخدمة.

وبحسب البيان، تم قصف 17 مستشفى، وتعرض 21 مستشفى للإخلاء القسري منذ بداية الحرب في 15 أبريل الماضي، بالإضافة لتعرض 9 عربات إسعاف للاعتداء من قبل قوات عسكرية،