معاد للصين وروسيا وإيران.. قراءة فى عقل ماركو روبيو وزير خارجية ترامب

وافق مجلس الشيوخ الأميركي، بالإجماع، الاثنين، على تعيين ماركو روبيو، مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزيراً للخارجية.

روبيو هو أول أمريكي من أصل كوبي يتولى هذا المنصب، وهو أيضًا أول عضو في إدارة ترامب الجديدة يتم تثبيته من قبل مجلس الشيوخ.

مواقفه

وروبيو معروف بمواقفه المناهضة للصين وروسيا وإيران. خلال عمله في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، كان أحد أبرز المدافعين عن سياسة خارجية أمريكية أكثر صرامة.

وهو من أشد منتقدي سياسة الرئيس بايدن تجاه طهران.

ودعا روبيو، خلال جلسة المصادقة على تعيينه وزيراً للخارجية، إلى فتح المجال أمام أي ترتيب قد يؤدي إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، لكنه شدد على ضرورة توخي الحذر في التعامل مع إيران.

وأشار إلى أن أي تنازلات تقدم لإيران يجب أن تأخذ في الاعتبار احتمال أن تحاول طهران استخدامها لتعزيز قدراتها العسكرية ودعم جماعات مثل حزب الله.

إقرأ أيضاً…

وتعرب الصين عن استعدادها للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب

وفيما يتعلق بأوكرانيا، أكد روبيو خلال الجلسة أن التفاوض هو الحل الوحيد أمام كييف لإنهاء الحرب.

وانتقد استمرار الجهود لمساعدة أوكرانيا على استعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو، معتبرا أن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى مزيد من القتلى، دون إمكانية تحقيق نصر حاسم لطرفي القتال.

وكان روبيو من بين 15 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ صوتوا ضد حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والتي تم إقرارها في أبريل الماضي.

يشكل الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي يدخل عامه الرابع الشهر المقبل، أحد أكبر التحديات التي تواجه إدارة ترامب القادمة في مجال السياسة الخارجية.

وبينما كان روبيو مؤيدًا للوجود العسكري القوي في الخارج، كان ترامب يركز على تجنب التدخلات العسكرية.

ولذلك انتقد روبيو سياسة ترامب الخارجية عام 2019، خاصة في سوريا، لكنه أصبح في الآونة الأخيرة أكثر مرونة وانسجاما مع نهج الرئيس السابع والأربعين.

وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، دعم روبيو كييف في عام 2022، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “قاتل” وشكك في صحته العقلية.

لكن روبيو يدعو كييف للدخول في تسوية تفاوضية مع روسيا، لذلك صوت ضد المساعدات العسكرية لأوكرانيا في إبريل/نيسان.

سعى روبيو للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2016، لكنه فشل أمام دونالد ترامب، الذي فاز في النهاية.

وشهدت العلاقة بين روبيو وترامب صداما كبيرا عام 2016 بشأن إسرائيل، واتهم ترامب بأنه “معادي لإسرائيل”.

ثم أصبح من مؤيدي الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية لعام 2024، وكان أحد أبرز المرشحين لمنصب نائب الرئيس.

وعلى الرغم من دعمه القوي لإسرائيل في الماضي، غير روبيو موقفه في أبريل عندما صوت ضد حزمة التمويل للدولة اليهودية.

وتعكس هذه الخطوة تحولا أوسع نحو سياسة خارجية أكثر حذرا تتماشى مع سياسة ترامب، وفقا للمراقبين.

ويصف روبيو رؤيته لأميركا بأنها «أعظم دولة عرفها العالم على الإطلاق»، مشدداً على ضرورة إعادة التوازن إلى الاقتصاد الأميركي وإعادة بناء القوى العاملة من خلال التعليم والتدريب.

ويعتقد الرجل أن القضايا الرئيسية للبلاد تتجاوز الانقسامات الحزبية، ويحظى بالثناء لقدرته على التعاون مع الحزبين لتمرير الإصلاحات التي تعزز الاقتصاد والمجتمعات.

حياته العائلية

ولد روبيو في ميامي عام 1971 لأبوين غادرا كوبا إلى الولايات المتحدة عام 1956، قبل أن يتولى فيدل كاسترو السلطة في الثورة الشيوعية.

عمل والده كنادل ووالدته عاملة نظافة في فندق، وأمضت العائلة عدة سنوات في لاس فيغاس قبل العودة إلى ميامي.

تخرج روبيو من جامعة فلوريدا عام 1993، ثم حصل على شهادة في القانون من جامعة ميامي.

تزوج من جانيت دامبروسيو عام 1998 ولديهما أربعة أطفال.

إقرأ أيضاً…

شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على خطاب ترامب وحديثه عن تغيير اسم خليج المكسيك