بكل تأكيد حسام السويفي يمثل لي الكثير، فبعيدا عن كونه صديق مخلص وزميل مقاتل فهو في نظري رمزا للمهنية والصدق والثبات، يقاتل بكل ما أوتي من قوة في سبيل ما يقتنع به أنه الصواب، لا يهادن ولا يجامل، حاد مندفع في بعض الأحيان في سبيل الدفاع عن أفكاره وما يؤمن به من مبادئ وقيم يقف عندها ولا يتزحزح قيد أنملة مهما كانت النتائج ومهما كلفه ذلك من ثمن.
السويفي وبوابة سوشيال برس طاقة أمل بعثت روح الصحافة من جديد بعد أن كنا نظن أننا ودعناها إلى مثواها الأخير، ولأنها صحافة حقيقية تبحث وتفتش وتكشف، أصبحت في مرمى النيران، واشتبكت بوابة سوشيال برس في أيامها الأولى مع عدة جبهات، خلف كل جبهة ملف كشفت أبعاده وما يدور خلف كواليسه.
أما عن التضامن مع السويفي ضد ما تلقاه من تهديد من أستاذ جامعي كويتي، بعد نشره واقعة موثقة عن مناقشة رسالة ماجستير لباحثة تنتمي للعائلة الحاكمة بالكويت، دون حضور المناقش الرئيسي بالمخالفة للقانون، فالتضامن هنا تضامن مع المهنة وشرفها قبل أن يكون تضامن مع السويفي نفسه وهو يستحق كل التضامن وكل الدعم الحقيقة منذ إعلان السويفي عن ذلك التهديد غير المقبول وأنا متواصل معه لحظة بلحظة، وبعد مراجعة الأمر معه تأكدت أن جريمة الأستاذ الجامعي التي تتمثل في تهديد صحفي مهني قام بممارسة دوره بنشر واقعة موثقة بمذكرة رسمية، والتلويح له باسم عائلة “الصباح” ليجبره على حذف الموضوع لا يجب أن تمر مرور الكرام، ولابد من موقف على الأقل على المستوى النقابي والمهني.
ومن جانبي أعتقد أن عائلة “الصباح” نفسها لا تقبل واقعة تهديد كهذه ولا تقبل أن يزج بإسمها في واقعة غير مقبولة تتناقض مع حرية الصحافة بل مع القيم والمبادئ الأخلاقية، ولذلك استأذنت الزميل حسام السويفي للتواصل مع أحد قامات عائلة “الصباح” الذي تواصلت معه مرارا وأعلم مدى تقديره لمصر والصحافة المصرية على وجه الخصوص، لأضع أمامه الواقعة كاملة ليكون هناك تحرك من أصحاب الشأن لإيقاف ذلك الأستاذ الجامعي عند حده ومطالبته بالإعتذار للزميل عن ما بدر منه، وأثق تمام الثقة أن حق زميلنا سيعود وأن هذه الواقعة لن تمر مرور الكرام وغدا لناظره قريب. #كرامة_الصحفي_المصري_خط_أحمر.