شاءت إرادة العلي القدير، أن يهب هذا الشعب الأصيل ما يُحيّي فيهِ روحَ الأمل، ويبعث فيه العزم على المسير، من يُجدّد فيهِ إصراره على أن ينهض ويندفع ليبني ويُعمِّر، ويكمل المشوار ، لقد كانت مبادرة ” حياة كريمة ” التي تطوف ريفنا حديثا، الإنعاشة الحقيقة التي اطلقتها قيادتنا السياسية الحكيمة، لأهالي ريفنا العزيز، والتي ارتأت أنّه قد آن الأوان كي يأخذ هؤلاء نصيبا موفورا من الحياة الآمنة بعد طولِ عناء، وأن يكونوا على رأس أولوياتها عند اتخاذ القرار، بل جعلتهم ركنا ركينًا من قرارها، ومن حسن الطالع أن جعل هذه المبادرة أمانة في يد ثلة مخلصة من أبناء مصر الأوفياء، الذين قاموا بها تعاهدوها رعاية واحتضانا، أوكلوا بها فكانوا أهلا لأن يكلفوا بهذا التكليف الوطني، الذي سيسجل ولا شك أسمائهم في ” لوحة الشرف ” كجنود تتفانى في خدمة هذا التراب المقدس، يبذلوا في سبيل إسعاده الوقت والعرق والجهد بكل تجرد، وفِي ” الوحدة المحلية بنزلة أسمنت مركز أبوقرقاص محافظة المنيا ” رجال أكفاء، شاغلهم الأوحد رعاية مصالح الشعب رعاية كاملة، والسهر على راحة الجمهور ، وتذليل المصاعب التي تعترض الطريق، يمهدوا كي تسير القافلة إلى مرافئ الأمن بسلام وكما كتب لها أن تكون، ومن أولئك الأوفياء وعن جدارةٍ الاستاذ ” رضا علي خلف ” رئيس الوحدة المحلية بنزلة أسمنت، رجل المهام الصعبة، اللي لبى نداء الواجب في حماسٍ وعزيمة، نشطا يكدّ بلا ملل ويعطي بلا مقابل ، في سبيل أداء رسالته على الوجه الأكمل ، لقد شاءت العناية الإلهية أن تبعث بهذا الرجل تحديدا ، وفِي هذا التوقيت لتولي مسؤوليته، لتولد على يديه إنجازات وتتحقق أمانيّ ما كنا لنطمح إليها لولاه، أعد الرّجل منذ يومه الأول خططه الطموحة وبرامجه التنموية الموجهة للقرى والنجوع التابعة للوحدة، وفِي عهدته أجندة عمل محمّلة بالأفكار الخلاقة، انطلاقا من رؤية تستشرف المستقبل وتتلاقى مع آمال وتطلعات تلك الشريحة المهمشة من أبناء الوطن، وتؤدي رغبة قيادتنا السياسية التي أذنت في القضاء على آلام مواطنيها، جعلت من مبادرة حياة كريمة ركيزة تنطلق منها.
منذ أيامٍ قلائل رأيتُ بوادر هذه الإنفراجة، عاينت منبهرا كغيري هذا التغيير الملموس والذي لم أعهده مطلقا، عهدنا طرقنا ظلاما دامسا، وسوادا حالكا يتخطف القلوب فزعا ورعبا، فكان غريبا أن تقوم الوحدة المحلية مشكورة بإنارة كافة الطرق على امتداد المحاور حول القرى وداخل نطاقها بهذا الشكل المبهر، أعطيت الأوامر من قبل رئيس الوحدة بإنهاء هذه المعاناة التي استمرت عقودا، كنا خلالها نسير مساء في بحور من الظلام.
كم من حوادث أودت بأرواح شباب في عمر الزهور، كم وكم وكم ، ولكن استطاع ” رضا علي خلف ” وكتيبة العمل معه أن يضعوا حدا فاصلا ؛ ينهي هذه المعاناة ، استطاعوا إثبات جدارتهم وأحقيتهم لأن يكونوا ضمن هذا النسيج الوطني المخلص ، لقد وعد الرّجل فأوفى، وبادر وسابق طموحا فكان، تشهد أعماله ومنجزاته رغم قصر فترة توليه، وتتحدث مبادراته ومشاريعه على أننا أمام عقلية إدارية مبتكرة واعية، تستوعب التجربة، وتجتهد في إحداث الفارق، فتحية إعزاز لهذه القيادة الشابة، وتحية تقدير للقيادة السياسية التي أوكلت إلى هؤلاء مصائر الأمة.