HMPV هو فيروس يصيب الجهاز التنفسي وغالبًا ما يسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد، مثل السعال والحمى واحتقان الأنف. ومع ذلك، هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن المضادات الحيوية يمكن أن تعالج مثل هذه الالتهابات الفيروسية.
وبحسب موقع “news18″، فإن هذا الاعتقاد غير صحيح، فالمضادات الحيوية تستهدف البكتيريا وليس الفيروسات.
لماذا لا تعمل المضادات الحيوية على الفيروسات؟
لفهم سبب عدم فعالية المضادات الحيوية ضد فيروس HMPV، من المهم ملاحظة الفرق الأساسي بين البكتيريا والفيروسات.
البكتيريا هي كائنات حية دقيقة يمكنها النمو والتكاثر من تلقاء نفسها، وغالبًا ما تسبب التهابات مثل التهاب الحلق أو التهابات المسالك البولية. تعمل المضادات الحيوية عن طريق تعطيل هذه العمليات، مما يؤدي إلى قتل البكتيريا أو تثبيط نموها بشكل فعال.
ومن ناحية أخرى، الفيروسات ليست كائنات حية. وهي جزيئات تعتمد على مضيف، مثل الإنسان أو الحيوان، للبقاء والتكاثر. بمجرد دخول الفيروسات إلى الجسم، فإنها تغزو الخلايا السليمة وتستخدمها للتكاثر. ولأن المضادات الحيوية مصممة لاستهداف العمليات البكتيرية، فهي لا تؤثر على الفيروسات مثل فيروسات الجهاز التنفسي البشرية.
دور مضادات الفيروسات
تتوفر الأدوية المضادة للفيروسات لبعض الفيروسات، مثل الأنفلونزا. تعمل هذه الأدوية عن طريق التدخل في قدرة الفيروس على التكاثر، مما يساعد على تقليل شدة المرض ومدته. ومع ذلك، لا توجد حاليًا علاجات محددة مضادة للفيروسات لفيروسات الجهاز التنفسي البشرية.
الجهاز المناعي في الجسم هو مفتاح التعافي
على الرغم من عدم وجود علاجات محددة لفيروسات الجهاز التنفسي البشرية، إلا أن الخبر السار هو أن جهاز المناعة البشري غالبًا ما يكون قادرًا على محاربة الفيروس. بالنسبة لمعظم البالغين، تشفى عدوى فيروسات الجهاز التنفسي البشرية من تلقاء نفسها، مما يعني أن الأعراض تختفي من تلقاء نفسها. حيث يقوم جهاز المناعة بالقضاء على الفيروس.
إن بناء نظام مناعة قوي من خلال تناول نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، واتباع ممارسات النظافة الجيدة، سيعزز قدرة الجسم على محاربة الفيروسات مثل HMPV، وللفئات المعرضة للخطر، مثل الأطفال الصغار. بالنسبة لكبار السن والأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، قد يكون التدخل الطبي المبكر ضروريًا لإدارة الأعراض الشديدة.
تسلط العدوى الفيروسية الضوء على أهمية فهم التمييز بين الأمراض البكتيرية والفيروسية. في حين أن المضادات الحيوية أحدثت ثورة في علاج الالتهابات البكتيرية، إلا أنها ليست فعالة ضد الفيروسات مثل الفيروس المضخم للخلايا البشرية. وبدلاً من ذلك، يظل نظام المناعة الصحي هو الدفاع الأكثر فعالية، مما يؤكد على أهمية الصحة العامة والرعاية الوقائية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress