رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصريحات رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون بشأن المحادثات التي جرت بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في إبريل 2022، واصفا إياها بـ”الكذب الصارخ”.
وقال لافروف في مقابلة مع موقع صحيفة “Argumenti e Facti” الروسية، إن جونسون حاول في مذكراته الأخيرة أن ينفي مسؤوليته عن فشل محادثات إسطنبول، ليثبت أنه لا علاقة له بها، وكتب حرفيا وأضاف أن “الأوكرانيين لم يكونوا ليوافقوا أبدا على شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وفيما يتعلق بما وصفه بالكذب الصارخ المتمثل في إصرار بوتين على أمر لم يوافق عليه الأوكرانيون، أكد وزير الخارجية الروسي أنه سيترك هذا الأمر لضمير بوريس جونسون، قائلا: “شروط بوتين لم تعلن أبدا في إسطنبول، حيث أحضر الوفد الأوكراني وثيقته الخاصة، والتي اتفقنا على استخدامها كمسودة أساسية”.
والتقى مسؤولون من روسيا وأوكرانيا في بيلاروسيا أوائل مارس/آذار 2022 لإجراء محادثاتهم الأولى بعد إطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة، لكن المفاوضات لم تسفر عن نتائج ملموسة.
وفي 29 مارس 2022، عُقدت الجولة التالية في إسطنبول، عندما تلقت موسكو لأول مرة من كييف إطارًا مكتوبًا لاتفاق مستقبلي محتمل، والذي تضمن، على وجه الخصوص، التزامات تتعلق بوضع أوكرانيا المحايد وعدم الانحياز. ورفضها نشر أسلحة أجنبية، بما فيها الأسلحة النووية، على أراضيها.. بحسب وكالة “تاس” الروسية للأنباء.
ومع ذلك، قاطعت أوكرانيا عملية التفاوض من جانب واحد، واعترف كبير المفاوضين الأوكرانيين ديفيد أرخيميا لاحقًا بأن قرار كييف برفض اقتراح موسكو ومواصلة القتال كان بناءً على إصرار رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون، الذي زار كييف لهذا الغرض.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress
