ناقش مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش7)، الذي انعقد مؤخرًا في الدوحة، القضاء على مرض السل من خلال ابتكارات قواعد البيانات الجديدة، بناءً على تقرير “حلول مبتكرة للقضاء على مرض السل بين اللاجئين والمهاجرين” الصادر قبل القمة. وانضمت إلى المناقشة الدكتورة تيريزا كاساييفا، مديرة القمة. برنامج السل العالمي لمنظمة الصحة العالمية، بيانس جاواناس، نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق العالمي؛ والدكتورة منى المسلماني، مديرة مركز الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية؛ الدكتورة ميشيلا مارتيني من المنظمة الدولية للهجرة، والدكتور بول شبيجل من جامعة جونز هوبكنز، وجوزيف موانجي كاتشاري من مركز قطر لمكافحة الأمراض.
وتحدثت الدكتورة تيريزا بالتفصيل عن الكيفية التي يظل بها مرض السل أحد أكثر الأمراض المعدية فتكاً في العالم، حيث يؤثر بشكل غير متناسب على اللاجئين والمهاجرين الذين غالباً ما يعانون من ظروف معيشية مزدحمة، وضعف الوصول إلى الرعاية الصحية ومحدودية الدعم الاجتماعي من بين عوامل أخرى.
وناقشت اللجنة بالتفصيل استراتيجيات تنفيذ التوصيات العشر المتعلقة بالسياسات الواردة في التقرير، والتي تتسق مع الالتزامات الواردة في إعلانات الأمم المتحدة السياسية بشأن السل والهجرة واللاجئين، فضلاً عن استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل وخطة العمل العالمية.
وتهدف هذه الاستراتيجيات، المستمدة من التجارب الناجحة، إلى أن تكون بمثابة دليل لأصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم لجعل القضاء على السل حقيقة واقعة للجميع.
وقال الدكتور مارتيني: “تشهد هذه المنطقة تحركات كبيرة عبر الحدود للمهاجرين غير الشرعيين، وبفضل الصندوق العالمي، تمكنا من إطلاق خارطة طريق نحو القضاء على مرض السل في بلدان المنطقة”.
من جانبها قالت الدكتورة المسميني: “جميع دول مجلس التعاون الخليجي تتبع توصيات منظمة الصحة العالمية ولديها برامج وطنية للقضاء على مرض السل”، مضيفة أن خدمة مراقبة السل في قطر مركزية في مركز مكافحة الأمراض. ويمكن أن يستمر لمدة تصل إلى عام ونصف.
وقالت: “نحن نراقب المهاجرين من خلال سجل السل الإلكتروني الخاص بنا في البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة”، مضيفة أنه “إذا كان المهاجرون يتناولون أدوية مضادة للسل، فإننا نتابعهم من خلال اللوائح الصحية الدولية ووزارة الصحة العامة عند عودتهم إلى بلدانهم”. بلادهم.”
ومن الجدير بالذكر أن موضوع مؤتمر ويش 2024 كان “إضفاء الطابع الإنساني على الصحة: الصراع والمساواة والمرونة”، وهدفت القمة إلى تسليط الضوء على الحاجة إلى الابتكار في مجال الصحة لدعم الجميع، وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب وبناء القدرة على الصمود. وخاصة بين المجتمعات الضعيفة. وفي مناطق النزاع المسلح.
وشارك في القمة أكثر من 200 خبير صحي تحدثوا عن أفكار وممارسات قائمة على الأدلة في مجال ابتكار الرعاية الصحية لمواجهة التحديات الصحية العالمية الأكثر إلحاحًا في العالم.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress