google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
قضايا وخطايا

فى عيد الشرطة الـ73.. النقيب إسلام مشهور شهيد سطر ملحمة الواحات

القاهرة: «سوشيال بريس»

في 25 يناير من كل عام، تتجدد الذكريات، وتنبض القلوب بذكرى ملحمة الإسماعيلية التي كتب فيها رجال الشرطة أروع صور البطولة والتضحية، يوم وقف فيه الأبطال في وجه الاحتلال البريطاني، صامدون كالجبال، لا يبالون بالرصاص، مسلحون بعزيمة لا تتزعزع وإيمان لا يتزعزع بوطنهم. وكانت تلك المعركة علامة فارقة في تاريخ مصر، وشهادة على أن كرامة هذا الشعب لا يمكن المساس بها.

وفي زخم المعركة المتواصلة للدفاع عن وطن عزيز، كتب النقيب إسلام شهير اسمه بأحرف من نور في سجل الشهداء، ليكون رمزاً للشجاعة والإيمان بقضية الوطن. ضابط العمليات الخاصة الذي استشهد في ساحة الواحات، كان أكثر من مجرد اسم في قائمة الخريجين، كان روحاً. تشتاق للبطولة، ولها عقل يفكر بالوطن قبل نفسه.

إسلام الذي كان أحد خريجي دفعة 2012 وتحديدا الرقم 13 في تلك الدفعة كان يتمنى الشهادة حيث كتب في إحدى منشوراته قبل استشهاده: “الشهادة دي مش لأحد وخلاص ربنا دائماً يختار من يستحقه، وهذا ما حدث. وقد اختاره الله ليكون أحد الأبطال الذين يدافعون عن تراب هذا الوطن.

وقال عنه أحد أصدقائه: «كان الإسلام يقول لنا: نحن ندوس على الخطر بأقدامنا ولا نخاف». كلمات بسيطة، لكنها تعكس جوهره الحقيقي: الشجاعة التي لا تعرف الخوف، والروح التي لا تقبل أي تنازل عن الشرف والوطن.

وفي اللحظة التي فقدت فيها الأمة أحد أبرز أبنائها، لم يكن والد الإسلام أبا لشهيد فقط، بل كان أبا لشعب بأكمله، مؤكدا: “إنه ليس ابني فقط، إنه ابن مصر وأنا فخور به». كلام الأب يكشف اعتزاز شعبي بأبنائه الشهداء. أولئك الذين أصبحوا نبض الأمة في لحظات الشدائد.

إسلامي مشهور، استشهد وهو يحمل في قلبه حب الوطن، وفي ذهنه صورة الأبطال الذين لا يخافون الخطر. وستظل ذكراه محفورة في الذاكرة الوطنية، وسيتردد صداها في قلوب الأجيال القادمة.

واليوم ونحن نحتفل بالذكرى الـ 73 لعيد الشرطة، نستذكر أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ليظل الوطن شامخا، وليظل متحررا من قيود المحتل، وحتى الشعب المصري الذي قاوم وثبت ولم يركع. في يوم الشرطة، لا نحتفل بإنجازات رجال الشرطة فحسب، بل نستذكرها بكل تقدير واعتزاز. كل روح طاهرة شربت من دماء الشرفاء في معركة الكرامة.

ورسالتنا إلى أرواح الشهداء أنكم نبض في قلب هذا الوطن، ودمائكم الطاهرة منارة تنير لنا الطريق في كل لحظة. أنتم من رحلتم، لكنكم لم تتركوا فراغاً، بل زرعتم فينا القوة والإصرار على مواصلة مسيرتكم بكل فخر.

نحن هنا اليوم نعيش بفضل تضحياتكم، ونرفع علم الوطن عالياً بفضل حمايتكم، وسنواصل العمل من أجل وطنكم الذي أحببتموه حتى آخر لحظة في حياتكم.

كل شهيد في معركة الإسماعيلية، وكل شهيد من رجال الشرطة سقطوا في ميادين الحق والعدل، أنتم الأبطال الذين أضاءوا ظلمة الزمن بنور الوفاء والكرامة. كلما مر الزمن ستبقى ذكراك حية في قلوبنا. نحن أمة لا تنسى أبطالها، وأرواحكم ستبقى حاضرة فينا تذكرنا. دائما أن الوطن غالي ويستحق التضحية من أجله.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى