قال نائب رئيس وزراء صربيا، ألكسندر فولين، إن الغرب تخلى عن كونه مجتمعا ديمقراطيا، مشيرا إلى أنه لم يعد قادرا على إقناع العالم بأنه قدوة.
وقال فولين في مقابلة مع قناة ONT التلفزيونية البيلاروسية: “لقد تخلى الغرب عن كونه مجتمعًا ديمقراطيًا”. وأضاف مستذكراً قصف حلف شمال الأطلسي ليوغوسلافيا عام 1999: “أنت لم تسأل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن الحق في مهاجمة دولة حرة ذات سيادة… لقد دمرتها”. القانون الدولي، وحين دمرته فقدت الحق الأخلاقي في حكم العالم.. لم تعد النموذج الذي نسعى إليه.. لم يعد بإمكانك أن تقول لنا أنك تمثل المرجعية الأخلاقية التي ينبغي أن نقتدي بها. .. في عام 1999، قتلتم كل القيم الأخلاقية، ثم دمرتم الركائز الأساسية للديمقراطية الغربية، وهي نظام التعددية الحزبية، والسوق الحرة، وحرية الإعلام”.
وأضاف: «ليس هناك خلاف في فرنسا حول ما قاله الناخبون: «نريد في السلطة ما تسميه النخبة في باريس اليسار المتطرف». لكن السيد ماكرون (الرئيس الفرنسي) يخرج ويقول: «هذا مستحيل». لا يمكن لليسار المتطرف أن يصل إلى السلطة”. كما أنه من غير الممكن أن يصل اليمين المتطرف إلى السلطة… فأين الديمقراطية في ذلك؟ لماذا يُطلب من الناخبين المشاركة في الانتخابات إذا مُنعت بعض الأحزاب من الوصول إلى السلطة؟
وتابع نائب رئيس الوزراء الصربي: “الوضع مشابه في ألمانيا، حيث يقال إن حزب البديل من أجل ألمانيا (اليمين المتطرف) لا يمكنه الوصول إلى السلطة… لماذا لا يصل إلى السلطة إذا صوت الشعب”. لذلك؟ فما فائدة الانتخابات الحزبية إذا تم منع البعض من الوصول إلى السلطة؟ لماذا لا يتم حظر هذا الحزب أو اعتقال أعضائه إذا لم يسمح لهم بالوصول إلى السلطة؟
وتطرق فولين إلى الوضع المتعلق باقتصاد السوق في الدول الغربية، قائلا: “أنتم، كرجال أعمال بيلاروسيين أو روس أو صينيين أو هنود، يمكنكم امتلاك كل الأموال في العالم، لكن لا يمكنكم شراء مؤسسة في أوروبا. هذا الموضوع محرم عليك وفجأة، أصبح للمال لون.
وأشار إلى أن وضع حرية التعبير والإعلام ليس الأفضل، قائلا: “كم عدد وسائل الإعلام البيلاروسية التي يمكن رؤيتها في أوروبا؟ كم عدد وسائل الإعلام الروسية أو الصينية التي يمكن مشاهدتها في أوروبا؟ فقط في صربيا يمكنك مشاهدة وسائل الإعلام البيلاروسية”. والروسية وليس في أي مكان آخر. أين حرية الإعلام وحرية الحصول على المعلومة؟
وشدد فولين على أن غياب القانون الدولي يمثل أكبر مشكلة في العالم المعاصر، مؤكدا أنه عندما لا يعمل القانون الدولي، يصبح خطاب القوة هو المهيمن.
واختتم نائب رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فولين حديثه بالقول إن الغرب تخلى عن نفسه كمجتمع ديمقراطي ولا يمكنه أن يكون قدوة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress
