باتت عمليات التجميل وفلاتر التصوير من أكثر الظواهر رواجًا في عصرنا الحالي، خاصةً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
ولكن، بينما يسعى البعض من خلالها لتحسين مظهرهم وتحقيق المثالية المزعومة، إلا أن لهذه الظواهر تأثيرات سلبية على الصحة النفسية، قد لا يدركها الكثيرون.
تأثير عمليات التجميل على الصحة النفسية:
- الشعور بعدم الرضا عن الذات: تُساهم عمليات التجميل في تعزيز الشعور بعدم الرضا عن الذات، حيث تُقارن الشخص بصور النماذج المثالية المُروّجة لها في وسائل الإعلام، مما يُشعره بالنقص ويُقلّل من ثقته بنفسه.
- الوسواس القهري: قد يُصبح الشخص مُوسوسًا بعيوب جسده، ساعيًا لإخفائها باستمرار من خلال عمليات التجميل، مما يُؤدّي إلى الشعور بالقلق والتوتر.
- اضطرابات الاكتئاب: قد تُؤدّي عمليات التجميل إلى الاكتئاب، خاصةً إذا لم تُحقّق النتائج المرجوّة أو لم تُلبّ توقعات الشخص.
- اضطرابات الهوية: قد تُؤدّي عمليات التجميل المتكرّرة إلى فقدان الشخص لهويته الحقيقية، وشعوره بالغربة عن نفسه.
تأثير فلاتر التصوير على الصحة النفسية:
- الشعور بالوحدة: تُساهم فلاتر التصوير في خلق صورة مُزيّفة للشخص، ممّا يُؤدّي إلى الشعور بالوحدة والعزلة، حيث يُصبح الشخص غير قادرًا على تكوين علاقات حقيقية مبنية على الثقة.
- الشعور بالغيرة: قد يشعر الشخص بالغيرة من صور الآخرين المُعدّلة، ممّا يُؤدّي إلى الشعور بالحزن وعدم الرضا عن حياته.
- اضطرابات القلق: قد تُؤدّي فلاتر التصوير إلى اضطرابات القلق، خاصةً عند الشعور بالضغط لالتقاط صور مُثالية ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
- اضطرابات الاكتئاب: قد تُؤدّي فلاتر التصوير إلى الاكتئاب، خاصةً إذا شعر الشخص بعدم قدرته على تحقيق المظهر المثالي الذي تُقدّمه هذه الفلاتر.
نصائح للحفاظ على الصحة النفسية:
- التركيز على الجمال الداخلي: يجب التركيز على تنمية الشخصية والصفات الداخلية، بدلًا من السعي وراء الجمال الخارجي فقط.
- قبول الذات: تقبل عيوبك ومميزاتك، والاعتراف بأنّك شخص فريد ومُميّز.
- الابتعاد عن المقارنات: لا تُقارن نفسك بالآخرين، فلكل شخص جماله الخاص.
- الاستخدام المُعتدل لوسائل التواصل الاجتماعي: قلّل من الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنّب متابعة الحسابات التي تُروّج لمعايير الجمال المُبالغ فيها.
- طلب المساعدة: إذا شعرت بأيّ أعراض نفسية سلبية، لا تتردّد في طلب المساعدة من مختصّ.
