قدمت الدكتورة حنان عمار، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التموين، ووزير المالية بشأن تراجع أسعار السلع والمواد الغذائية في مختلف دول العالم إلى مستويات ما قبل الحرب “الروسية-الأوكرانية” دون أن يعكس هذا الانخفاض على السوق المحلية في مصر.
وأوضحت النائبة في طلب الإحاطة أن أسعار الحبوب والزيوت النباتية والألبان والسلع الزراعية الأخرى، تراجعت في الأسواق العالمية بشكل ثابت عن المعدلات القياسية التي كانت قد وصلت إليها بعد اندلاع الحرب “الروسية-الأوكرانية”.
وأضافت كما تراجع مؤشر أسعار الغذاء الخاص بمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عما كان عليه عند بداية حرب أوكرانيا.، حيث سجل مؤشر فاو 131.2 نقطة في يناير الماضي، مقارنة بـ 135.6 نقطة في يناير 2022، أي قبل شهر من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت في تفاقم أسعار الغذاء العالمية، وقد ساعد على ذلك الحصاد الجيد في بعض المناطق مثل البرازيل وروسيا، واتفاق الحبوب الذي سمح بخروج الشحنات من البحر الأسود.
وكشفت أن الحكومة أفرجت عن سلع وبضائع ومنتجات مستوردة بمختلف الموانئ والمنافذ الجمركية بقيمة 23 مليار دولار منذ يناير الماضي وحتى الآن.
وقالت على الرغم هذا التراجع العالمي في أسعار السلع والمواد الغذائية، لم يصل بعد هذا الانخفاض إلى السوق المصرية، ولم ينعكس هذا الانخفاض محليًا، بل أن أسعار السلع المحلية تزيد على مستواها في العالم حاليا بنسبة 19 %، وهو ارتفاع غير مبرر على الإطلاق.
ولفتت إلى أنه على الرغم الإفراجات الجمركية التي اتخذتها الحكومة بعدد من السلع الاستراتيجية وفي مقدمتها الأعلاف والزيوت إلا أن هذه الإفراجات لم يستشعر بها المواطن الذي يعاني من ارتفاعات شبه يومية في أسعار السلع والمواد الغذائية.
وشددت على أن موجة الغلاء الحالية التي يعاني منها المواطن، لا يجب أبدًا أن تترك دون حساب لمن يقوم بها من جانب التجار، وعلى الأجهزة المعنية في وزارة التموين أن تقوم بدور في ضبط الأسواق ومواجهة جشع التجار في ظل هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار.