وتعاني بوليفيا من عدد كبير من حرائق الغابات حتى الآن هذا العام، مما أثر على ملايين الهكتارات، وأكد الخبراء أن هذه “الأزمة البيئية” ستعني أن ما ضاع لا يمكن استعادته، بحسب صحيفة “إنفوباي” الأرجنتينية.
ووفقا للبيانات الرسمية، دمرت حرائق الغابات في أكتوبر ما مجموعه 9.8 مليون هكتار، وكانت سانتا كروز، أكبر منطقة في البلاد، الأكثر تضررا. وعلى هذا المنوال، أصدر مدير مؤسسة تييرا، خوان بابلو تشوماسيرو، تصريحات في هذا الصدد، حذر فيها من الوضع. في بوليفيا.
وأضاف: «إذا نظرنا على المستوى الوطني فهذا يعني أن هناك ما لا يقل عن 12 مليون هكتار وعلى الأغلب سيكون 13 أو 14 مليوناً، ونقدر أن العدد سيكون كبيراً»، مؤكداً: «لا أعتقد أننا في وضع يسمح لنا بالحديث عن استعادة كل ما فقد”. والحقيقة هي على الأغلب أن ما ضاع لن يستعاد مرة أخرى.
وبالمثل، وصف فنسنت فوس، عضو معهد أبحاث غابات الأمازون التابع لجامعة بني خوسيه باليفيان المستقلة، الوضع بأنه “أكبر أزمة بيئية” في تاريخ بوليفيا: “إذا قمنا بمسح حوالي 6 ملايين هكتار من الغابات وافترضنا أن هناك 300 شجرة في الهكتار الواحد، نتحدث عن احتراق 1.8 مليار شجرة”، وأوضح أن المساحة المتضررة من الحريق أكبر بثلاث مرات من مساحة هولندا بلاده. من المنشأ.
وبهذه الطريقة، وصف الضرر بأنه “لا يمكن إصلاحه”، وأبرز: “يمكننا أن نفترض أنه هذا العام تم حرق ما لا يقل عن 10 ملايين من الثدييات وعشرات الملايين من الفقاريات ومليارات الحشرات واللافقاريات الأخرى”، وتحت هذا الخط، وعلق بأن الأنواع التي تمكنت من الهروب فقدت بيئتها الطبيعية “إلى الأبد”.
وبالعودة إلى التصريحات الرسمية، أعلن الرئيس لويس أرسي أنه سيعلن عن إجراءات بيئية مدتها 10 سنوات في جميع مناطق الأمازون التي دمرها الحريق، مما يعني أنه لن يتم منح التراخيص بعد الآن لحرق المحاصيل أو الأعمال الزراعية. في المقابل، يرى تشوماسيرو أن الأمر “صعب”. القيام بذلك بالنظر إلى التاريخ المسجل لعدم الامتثال في المنطقة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress