بعد انتهاء فترة تفويض «شبانة» وإحالة مستشارة وزير السياحة للتأديب.. «صحفيو سقارة» يطالبون «رشوان» بإعلان نتائج التحقيق
على الرغم من مرور نحو عام كامل على الواقعة التي شغلت الرأي العام والجماعة الصحفية، المعروفة إعلاميا بـ«أزمة وزير السياحة والآثار والصحفيين في سقارة»، التي تعود أحداثها إلى 14 نوفمبر من العام الماضي، إلا أن تداعياتها مازالت تزداد اشتعالا، بعدما قررت لجنة التحقيقات بنقابة الصحفيين، إحالة كلا من نيفين العارف المستشارة الإعلامية لوزير السياحة والآثار، وإسماعيل جمعة، الصحفي بجريدة الأهرام، إلى هيئة التأديب الابتدائية، لقيامه باختلاق قصة مغايرة للواقعة، ونشرها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب الصحفيون مقدمو الشكاوى الذين يمثلون صحف «الأهرام، ووكالة أنباء الشرق الأوسط، والجمهورية، وروز اليوسف، والوفد، والنهار، والبوابة نيوز، والمال، والفجر، ومصراوي»، في البيان السادس عشر لهم، بإعلان نتائج التحقيق التي أجرتها هيئة التأديب بعد قرار الإحالة، الذي أثلج صدورهم، باعتباره خطوة أولى في طريق الحفاظ على القيم المجتمعية، وكرامة الإنسان، وحق الصحفي في ممارسة المهنة دون معوقات، بما ينعكس إيجابا على المجتمع أجمع.
وأوضح الصحفيون في بيانهم، أن لجنة التأديب ضمت في عضويتها قاضي منتدب من مجلس الدولة، وفقا لقانون نقابة الصحفيين، مؤكدين أنهم ينتظرون إعلان نقيب الصحفيين ضياء رشوان، وأعضاء مجلس النقابة، للرأي العام المصري، عن موقفهم الذي سيتخذونه مع وزير السياحة والآثار، خالد العناني، بعد انتهاء فترة تفويض المجلس بالإجماع في اجتماعهم الأخير، لسكرتير عام النقابة محمد شبانة، بهدف اتخاذ اللازم في الواقعة، بما يحفظ كرامة النقابة والمهنة وصحفييها في مدة تنتهي اليوم 31 أكتوبر، وذلك بعد تأكيد المجلس في بيان رسمي صادر عنه «أن خطواته طوال الأشهر الماضية جاءت مع مراعاة اعتبارات الحفاظ على المصالح القومية المصرية».
وشدد الصحفيون في بيانهم، على تمسكهم بمطالبهم السبعة المعلنة، المقدمة إلى نقابة الصحفيين، ومواصلتهم جهودهم في رد الاعتبار لكرامة المهنة وصحفييها، مطالبين الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء باتخاذ الإجراءات الواجبة في التعاطي مع تلك الأزمة، في ظل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تستهدف في المقام الأول ضمان صون كرامة المواطن المصري.
وكانت واقعة صحفيي الساحة قد شهدت تنمر وزير السياحة والآثار بمشاركة مستشاره الإعلامي على مجموعة من الصحفيين، وفقا للشكاوي الرسمية المقدمة لعدة جهات نقابية ورقابية ونيابية، والتي تضمنت توجيه أقوال وأفعال تحمل القذف والسب وتنتهك حقوق الإنسان في أثناء أداء الصحفيين لمهام عملهم الوظيفية، منها، قيام الوزير بالقول: «أنا صارف عليكم مليون إلا ربع علشان أجيبكم هنا، أنتوا جايين تشتغلوا ولا تقعدوا، هو ده أسلوبنا وهي دي طريقتنا، واللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني» وظل يكررها بطرق وأساليب مختلفة، وكذلك إصدار أوامر بمنع إرسال البيانات الصحفية لمجموعة محددة من الصحفيين، فضلا عن تجاوزات أخرى في حق الصحفيين، وهو الأمر الذي قابلته المستشار الإعلامي للوزير بالترحيب والموافقة عليه والتنفيذ في جميع المراحل.