وأوضح الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن الدولة قامت بإنشاء شبكة واسعة من الطرق والأنفاق لربط سيناء بباقي أنحاء الجمهورية، مما سهل عملية نقل المنتجات الزراعية وتسويقها. كما تم تطوير ميناء العريش ليصبح بوابة بحرية هامة لتصدير الفائض من الإنتاج الزراعي.
ولفت القرش إلى اهتمام الدولة بتوفير المياه اللازمة للزراعة في سيناء، حيث تم إنشاء محطات لمعالجة المياه، ومن أهمها محطة معالجة مياه الصرف الزراعي، وهي الأكبر من نوعها في العالم.
وأشار إلى أنه تم استصلاح وتطوير نصف مليون فدان في شمال وجنوب سيناء، وإنشاء 18 تجمعًا زراعيًا جديدًا، يضم كل منها 5 أفدنة مزروعة بالعديد من المحاصيل، مع توفير كافة الخدمات اللازمة للزراعة والإنتاج الحيواني.
وأكد القرش أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم صغار المزارعين في سيناء، حيث تم تملك العديد منهم أراضي زراعية، وتوفير لهم الشتلات ومستلزمات الإنتاج، مع مساعدتهم في إصلاح الأراضي الزراعية بتكلفة تصل إلى 300 ألف جنيه للفدان الواحد.
هذه الجهود الكبيرة ساهمت في تحقيق نقلة نوعية في القطاع الزراعي في سيناء، وفتحت الباب أمام زيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من العديد من المنتجات الزراعية، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي المصري ودعم الاقتصاد الوطني.