شهدت الساعات الماضية أزمة كبرى هزت أركان الدوري المصري الممتاز، وذلك بعد انسحاب نادي الزمالك من مواجهة الغريم التقليدي الأهلي في لقاء القمة 128، مما أثار موجة من الجدل والنقاش حول مستقبل البطولة ومصير الفريقين.
وتعود جذور الأزمة إلى اعتراض الزمالك على تأجيل بعض مبارياته في الدوري، مما اعتبره ظلمًا يُخلّ بمبدأ تكافؤ الفرص مع باقي الأندية. ورفضًا لهذا الوضع، قرر الزمالك الانسحاب من مباراة القمة، مُعلنًا عدم استكمال مشواره في الدوري هذا الموسم.
وفي ظل هذه الأزمة، خرج ثروت سويلم، عضو رابطة الأندية المحترفة، ليقدم اعتذاره لنادي الزمالك على تصريحات سابقة له اعتبرها البعض مُسيئة. كما أكد سويلم على حرص الرابطة على معالجة الأمور بشكل عادل وبحث حلول تُرضي جميع الأطراف.
وأشار سويلم إلى أن شكل الدوري الحالي كان معلومًا للزمالك منذ البداية، وأن تأجيل بعض المباريات أمر طبيعي يحدث بسبب ارتباطات الأندية في البطولات القارية. وأضاف أن عامر حسين، رئيس الرابطة، بذل جهدًا كبيرًا لتنظيم موسم عادل ومُحترم.
وبالرغم من الاعتذار، إلا أن هذه الأزمة تُلقي بظلالها على مستقبل الدوري المصري، وتُثير تساؤلات حول العقوبات التي قد تُفرض على الزمالك، ومدى تأثير ذلك على حظوظه في البطولات القادمة.
ووسط هذا الجدل، يبقى مصير الدوري المصري معلقًا بانتظار القرارات التي ستتخذها الجهات المسؤولة في الأيام المقبلة، سعيًا لإنهاء هذه الأزمة وإعادة الاستقرار للمسابقة.
وتُعد هذه الأزمة بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الاتحاد المصري لكرة القدم على إدارة شؤون اللعبة بشكل حكيم وعادل، بما يُحافظ على سمعة الكرة المصرية ويُرضي طموحات جماهيرها.
