فيما يبدو أن مخطط منح الترخيص لشركة المتحدة، التي يمتلكها فيليب موريس الأمريكي الجنسية لاحتكار السوق في صناعة السجائر، والقضاء على الشركة الشرقية للدخان، التي تأسست منذ نحو مأئة عام، أصبح يخطو بخطوات متسارعة، ولن يتبقى سوى إعلان منحه الرخصة له بشكل رسمي في 23 يناير المقبل، وهو موعد طرح المزايدة لمنح الترخيص، وهذا ما كشفه محضر اجتماع الجمعية العمومية الشركة المنعقد في 11 نوفمبر الماضي، والذى حصلت “سوشيال برس” على نسخة بي دي إف منه.
وتضمن محضر اجتماع الجمعية العمومية، الذي احتوى على 69 ورقة، مفاجآت فجرها عدد من المستثمرين التي توضح مخالفات جسيمة ارتكبتها إدارة الشركة في حق العاملين بها.
وتضمن محضر الاجتماع ما فجره المستثمر إبراهيم إبراهيم، من مفاجأة من العيار الثقيل، حينما أعلن استيائة من قيام إدارة الشركة بإعدام أسهم الخزينة، ما اعتبره أمرََا مخالفََا، موضحََا أن إدارة الشركة أهدرت نحو 400 مليون جنيه، بإعدامها الأسهم، متسائلا لماذا لم يتم توزيع الأسهم على المستثمرين، مؤكدََا أنه طالب مجلس الادارة، وممثلين المساهمين جمال محرم وحسين زغلول، وأنه طالب حينما كان مشاركََا منذ عشر سنوات، زراعة التبغ في مصر، موضحََا أن وزارة الزراعة وقتها أكدت ان منطقة مثل توشكى صالحة لزراعة التبغ، موضحََا أنه لم يهتم أحد بعد ذلك، وأضحى الموضوع في طي النسيان.
وأكد إبراهيم خلال الاجتماع، أن الشركة ستدخل في منعطف خطير، بعدما سيتم منح مستثمر أجنبى رخصة، مطالبا بألفاظ على مراسيم الشركة، خاصة أن هذه الأصناف موجودة، َيمكن الاستفادة منها.
في حين قال مستثمر آخر خلال الاجتماع، إن الكوبون قيمته جنيه ونصف فقط، موضحا أن قيمته قليلة، مبررا ذلك أن الأرباح ضخمة، والأصول كثيرة، مطالبََا برفع قيمة الكوبون.
أما المستثمر وائل حسن، تساءل خلال الاجتماع عن تقديم بعض العمال شكاوى لمجلس الوزراء، ويتم الرد عليها من إدارة الشركة على نحو غير قانوني، حيث تؤكد الشركة أن مقدم الشكوى من غير العاملين بالشركة، ويرد العامل ببرنت تأمينات تؤكد أنه من العاملين بها، ما يؤكد وجود تخبط يؤدي إلى خوف المستثمر من ضياع حقوق العمال على هذا النحو، موضخََا أن العامل إذا لم يحصل على حقوقه فإن المستثمر سيخسر،
وأوضح بأن هناك بعض النقاط الجدلية محل التساؤلات أرسل الجهاز المركزي للمحاسبات للإستفسار عنها، إلا أن الشؤون القانونية لم ترد عليه حتى الآن.
وأكد أن الرد على رئاسة مجلس الوزراء يكون مرسلا دون أدلة، ليرد عليه المهندس تامر جاد الله رئيس الجمعية قائلا قبل مخاطبة مجلس الوزراء، فالشركة لديها إدارة رشيدة وهي HR الموارد البشرية، فرد عليه المستثمر قائلا ” اقرأ الردود الصادرة من إدارة الشركة التي تؤكد دائما أن الشاكي من غير العاملين بالشركة، ثم يتضح أنه من العاملين بها عبر استخراجها برنت تأمينات يدعم صحة موقفه، ليرد عليه تامر جاد الله قائلا: هذه حالات فردية وليست جماعية، فرد عليه المستثمر: كيف تكون خالة فردية وهناك أكثر من 50 عاملا تقدم بالشكوى، فرد تامر جاد الله بعدما استشعر الخرج لضعف موقفه: أرسل ما لديك للأستاذ أشرف، ليحاول هاني امان إنقاذ الموقف متدخلا في الحوار بينهما قائلََا: أنا العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي، وأي شكوى، أو استفسارات مرسلة من مجلس الوزراء، يتم بحثها داخليا، ولو توحد شكوى تم الرد عليها بطريقه غير صحيحة، أرسلها لي لأبحثها فقد يكون حدث خطأ في الأسماء او الأرقام، والشرك يعمل بها 13 ألف عامل، ويتم معاملتهم معاملة جيدة.
أما سامح نقابي من منوف أكد أنه توجد مشكلة في الفروع بشكل عام، وليست في فرع الشركة في إسكندرية فقط، ولكن توحد مشاكل أيضا في فروع منوف، وأبو تيج، حيث لا يشعر العمال بالأمان ولا أنها موجودة بالشركة، ليرد عليه تامر جاد الله: أمال العمال حاسة أنها موجودة في شركة إيه؟.. فرد النقابي، لانعرف حتى الآن نحن في شركة إيه؟
وأكد النقابي أنه بدلا من اللوم على العامل انه يقدم شكاوى لرئاسة الوزراء، كان يجب فتح المصانع المغلقة، حتى يكونوا تابعين للشرقية للدخان، موضحا أنهم لا يستطيعون منافسة منتج المعسل، لأن إنتاجه من عوادم السجائر، يعني الناعم بدون تكلفة، فرد عليه تامر جاد الله: ده مش موضوعنا، في أجندة الجمعية، محاولا إيقافه، فقام المساهم أحمد حرفوش مستائا قائلا: أجندة الجمعية، وبند رقم 6 ينص على إخلاء ذمة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة عن أعمال الإدارة، ولذلك. فإن ما فاله النقابي من ضمن الموضوع، ويجب أن نسمعه.