يُعدّ إخراج الصدقة من أهمّ الأعمال الصالحة التي يُقرب بها العبد من الله تعالى، ناهيك عن الفوائد الاجتماعية التي تُحققها.
ولكن قد يُراود البعض سؤالٌ هام: هل تجوز الصدقة على أولادي؟
جواز الصدقة على الأولاد:
اتفق جمهور الفقهاء على جواز إخراج الصدقة على الأولاد، بل إنّهم اعتبروها أفضل من الصدقة على غيرهم، وذلك للأسباب التالية:
- التراحم والتكافل بين أفراد الأسرة:
يُشجع الإسلام على التراحم والتكافل بين أفراد الأسرة، وإخراج الصدقة على الأولاد هو أحد صور ذلك.
- فضل صلة الرحم:
صلة الرحم من أهمّ الأعمال الصالحة التي يُقرب بها العبد من الله تعالى، وإخراج الصدقة على الأولاد هو أحد صور صلة الرحم.
- نصوصٌ من القرآن والسنة تدلّ على جواز ذلك:
قول الله تعالى: “وَالْمُسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.
قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم صدقة وصلة”.
- إجماع الفقهاء على جواز ذلك:
اتفق الفقهاء على جواز إخراج الصدقة على الأولاد،
شروط جواز إخراج الصدقة على الأولاد:
- أن يكون الولد فقيرًا:
يجب أن يكون الولد فقيرًا لا يملك ما يكفي من المال لقضاء حاجاته الأساسية.
- أن يكون الولد عاجزًا عن الكسب:
لا يجوز إخراج الصدقة على الولد القادر على العمل والكسب.
- أن لا يكون الولد مُتفرغًا للعبادة:
لا يجوز إخراج الصدقة على الولد المُتفرغ للعبادة، مثل: الصوفية والرهبان.
- أن لا يكون الولد مُلزمًا بالإنفاق عليه:
لا يجوز إخراج الصدقة على الولد المُلزم بالإنفاق عليه، مثل: الأب والجد.
خلاصة القول:
يجوز إخراج الصدقة على الأولاد الفقراء العاجزين عن الكسب، وذلك من باب التراحم والتكافل، ودعم الأولاد المحتاجين.