تقدر منظمة مرضى السكري في المملكة المتحدة أن 4.4 مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون من مرض السكري، حيث أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 أكثر عرضة للإصابة بالربو بنسبة 83% من الأشخاص غير المصابين بهذه الحالة.
وبحسب موقع Medical Express، توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المصابين بالربو هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، في حين أن الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالربو بمرتين.
وقال الباحثون إن الآليات التي تربط بين الحالتين “تظل غير واضحة”، واقترحوا أن تؤخذ التدابير الوقائية، مثل فحص المرضى المصابين بالربو للكشف عن مرحلة ما قبل السكري، في الاعتبار.
قام الأكاديميون في تايوان بمراجعة الأدبيات الموجودة حول هذا الموضوع، من خلال تحليل تلوي شمل 17 مليون شخص من 14 دراسة أجريت في المملكة المتحدة وفنلندا والدنمارك والولايات المتحدة وكوريا وسنغافورة والصين.
توصل الباحثون إلى أن المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني كانوا أكثر عرضة للإصابة بالربو بنسبة 83% من أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.
وفي الوقت نفسه، كان مرضى الربو أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 28% مقارنة بغير المصابين بالربو. مرضى الربو.
وأشار الباحثون إلى أن شدة الربو لدى الشخص ترتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
وقال الدكتور نام نجوين من كلية الطب بجامعة تايبيه الطبية إن النتائج التي سيتم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في مدريد “لها آثار مهمة على الممارسة السريرية”.
وأوضح أن هذه العلاقة تؤكد على ضرورة زيادة الوعي بين مرضى السكري من النوع الثاني أو الربو ومقدمي الرعاية الصحية لهم، وأنه ينبغي النظر في استراتيجيات وقائية لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأفراد المصابين بالربو.
وأظهر تحليل أعمق أن حالات مثل ارتفاع ضغط الدم وخلل شحميات الدم – مستويات غير طبيعية من الدهون في الدم – مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالربو ومرض السكري من النوع الثاني.
تقدر منظمة السكري في المملكة المتحدة أن 4.4 مليون شخص في المملكة المتحدة يعيشون مع مرض السكري، في حين أن 1.2 مليون شخص قد يكون لديهم مرض السكري من النوع 2 غير المشخص.
قال الدكتور نجوين: “إن معدل الإصابة بالربو والسكري من النوع الثاني في جميع أنحاء العالم، وكلاهما من المشاكل الصحية الشائعة، آخذ في الارتفاع، حيث تؤثر هذه الحالات سلبًا على جودة حياة الفرد ومن المتوقع أن تخلق عبئًا طبيًا واقتصاديًا متزايدًا. ومع ذلك، فإن الأدلة التي تربط بين الاثنين والآليات وراء هذا الارتباط لا تزال غير واضحة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى إجراء بحث شامل في ارتباطهما”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress
