عادة سنوية يحرص عليها الناس قرية الشيخية بمحافظة قنا كنوع من الاحتفال بعد أن اجتمعوا في مكان واحد لأكثر من 50 عاما، تبدأ الاستعدادات لرمي الرماح واللعب بالعصي وإعداد الولائم للزوار وأهالي القرية في أجواء من التعاون والمحبة فيما بينهم هنا في قرية الشيخية التابعة مع مركز قفط بقنا. ويتجمع العشرات من الفرسان في مكان واحد واسع بالقرية، ويأتيون من أماكن مختلفة سواء قريبة أو بعيدة للمشاركة في هذه الفعاليات وحباً للخيول والسباقات.
وفي المساء يجتمع الأهالي لمشاهدة الخيول وهي ترقص على الناي والطبل المحلي، والتي تتضمن عادات مثل وضع النقود في سرج الحصان كنوع من التحية له، وكذلك المال لفرقة الناي التي تؤدي التحية. فمن يفعل ذلك ويذكر اسمه للحاضرين. ثم تبدأ جلسة التحطيب التي يجتمع فيها الصغار والكبار داخل دائرة لها قواعدها الخاصة التي… يتعلمها اللاعب من خلال الممارسة، وهي لعبة تراثية تعود إلى الفراعنة، حيث توجد نقوش على جدران المعابد لقطع الأخشاب.
وقال عبيد محمد، أحد سكان القرية، إن القرية تحتفل بهذا اليوم منذ عقود كتقليد سنوي يجتمع فيه الأهالي ويمسكون الرماح. منذ طفولته أحب الخيول وتربيتها، وعندما بلغ 12 عاماً بدأ بالخروج والمشاركة في مسابقات الرماح المختلفة سواء داخل القرية أو خارجها، لافتاً إلى أن الخيول تحتاج إلى رعاية خاصة، وله علاقة حب معهم. إنهم يشعرون بالخيال، والخيال يشعر بهم أيضًا. كما أنه يطلق أسماء على الخيول التي يقوم بتربيتها، ومن بينها شاهندة وعنتر، على اسم اثنين منهما في الوقت الحاضر.
وقال أحمد الجريد، الباحث التاريخي من السكان المحليين، إن القرية سميت بالشيخية في أواخر العصر المملوكي، حيث كانت مملوكة لأحد غواتر المماليك ويدعى إبراهيم جاويش، وقد ضمها شيخ العرب. – حمام الحكما في صعيد مصر عام 1753م. أما الاحتفال فهو قديم منذ أكثر من 50 عاما. وتحافظ القرية على الحفاظ عليها. ويشمل حضورها دوائر من الرماح والتحطيب والخيول ترقص على الناي والطبل المحلي، وكلها مظاهر تدل على أن أجواء الحب والترابط لا تزال موجودة.
وأوضح الجريد أن لعبة التحطيب هي إحدى الألعاب القديمة التي وجدت لها نقوش في عصر الدولة الوسطى في مقابر بني حسن بمحافظة المنيا، ورغم اختلاف الأدوات إلا أنها حفظتها الأجيال بعده. جيل. وهي نوع من الفنون القتالية للدفاع عن النفس ولا تستخدم للعدوان، وهي من الألعاب التي لها قواعدها التي… ويجب على اللاعب الالتزام بها، ومن بينها احترام الأصغر للكبير داخل الفريق. جرس.
أحد الفرسان المشاركين في الرماح
أحد الدراجين المشاركين
فرقة الفلوت والطبلة البلدية
مرمة، قرية الشيخية، قفط
مشاركة الفرسان في الرماح
مشاركة الخيل في الاحتفال
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress