أعلنت المحكمة الدستورية العليا في رومانيا، اليوم الجمعة، إلغاء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد تلقيها تحذيرات أمنية بشأن هجمات هجينة “عدوانية” منسوبة إلى روسيا.
وجاء القرار وسط تحذيرات من أجهزة المخابرات الرومانية من أن موسكو تستهدف بوخارست باعتبارها دولة معادية – بحسب ما نقلته مجلة بوليتيكو الأوروبية.
وأدى القرار إلى دخول الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في حالة من الاضطراب السياسي، خاصة بعد الفوز المفاجئ لمرشح اليمين المتطرف كالين جورجيسكو في الجولة الأولى قبل أسبوعين.
وذكرت المجلة أنه ورد في وثائق المخابرات الرومانية أن جورجيسكو استفاد من حملة على منصة تيك توك مشابهة لتلك التي استخدمتها روسيا في عمليات نفوذها ضد أوكرانيا ومولدوفا.
وأكدت هذه الوثائق، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، أن روسيا تنفذ “عمليات هجينة عدوانية” لتقويض الاستقرار في رومانيا.
وأثار إلغاء الانتخابات غضبا واسعا بين السياسيين، حيث اعتبرتها المعارضة، بما في ذلك الأحزاب اليمينية المتطرفة والإصلاحية الليبرالية، محاولة من الأحزاب التقليدية، مثل الحزب الديمقراطي الاشتراكي والحزب الوطني الليبرالي، للتشبث بالسلطة عن طريق استغلال القضاء .
ووصفت إيلينا لاسكوني، الصحافية السابقة والمرشحة الليبرالية التي كان من المقرر أن تواجه جورجيسكو في الجولة الثانية، القرار بأنه “اعتداء على الديمقراطية”، قائلة: “اليوم هو اليوم الذي داس فيه النظام الروماني على الديمقراطية والحق والعدالة وسيضع الأمور في نصابها الصحيح”. الحق مرة أخرى.”
ووفقا للمحكمة، سيتعين على الحكومة الرومانية الآن تحديد جدول زمني لإجراء انتخابات جديدة. كما دعا نيكولاي سيوكا، رئيس مجلس الشيوخ ومرشح الحزب الوطني الليبرالي، إلى “الهدوء والوحدة والنضج”، مشددا على ضرورة ضمان انتخابات نزيهة ومعالجة الشكوك المحيطة بالعملية الانتخابية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress