أخبارفتاوى واحكام

رمضانيات نسائية.. رحلةٌ إيمانيةٌ تُنيرُ دروبَ النَّفْسِ في رحابِ قيامِ اللَّيلِ

احتضنَ الجامعُ الأزهرُ الشريفُ، اليومَ الأحدَ، فعالياتِ ملتقى “رمضانيات نسائية” في رواقِ الشراقوة، تحتَ عنوانِ “فضائلُ قيامِ اللَّيلِ”. حضرَ الملتقى نخبةٌ منَ الداعياتِ الأزهرِيَّاتِ، وهنَّ الدكتورةُ منالُ مصباحُ أستاذُ البلاغةِ والنقدِ بجامعةِ الأزهرِ، والدكتورةُ سماحُ حمدي يوسفُ عضوُ المركزِ العالميِّ للفتوى الإلكترونيةِ، والدكتورةُ حياةُ العيسوي الباحثةُ بالجامعِ الأزهرِ.

فضائلُ دنيويةٌ وأخرويةٌ

أكدتْ الدكتورةُ منالُ مصباحُ على أنَّ لقيامِ اللَّيلِ فضائلَ جليلةً تعودُ على العبدِ بالنَّفعِ في الدُّنيا والآخرةِ. فهو يُعرِّضُ صاحبهُ لنفحاتِ اللهِ -تعالى- ويكونُ سببًا لإجابةِ الدعاءِ. كما أنَّ قيامَ اللَّيلِ منَ علاماتِ المُتَّقينَ، وهي صفةٌ منْ صفاتِ عبادِ الرحمنِ الصالحينَ.

حلاوةُ اللَّيلِ وطعمُ السكينةِ

أضافتْ الدكتورةُ سماحُ حمدي أنَّ ثمرةَ قيامِ اللَّيلِ لا تقتصرُ على الآخرةِ فقط، بلْ إنَّ الذي يقومُ اللَّيلَ يشعرُ بحلاوةِ ولذّةٍ وراحةٍ وسكينةٍ في الدُّنيا أيضًا. فقد بيَّنَ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلامُ- أنَّ أفضلَ الصلاةِ بعدَ صلاةِ الفريضةِ هي صلاةُ قيامِ اللَّيلِ.

جُهدٌ وتدرُّبٌ واستعانةٌ بالأسبابِ

وأشارتْ الدكتورةُ سماحُ حمدي إلى أنَّ قيامَ اللَّيلِ يحتاجُ منَ المسلمِ جُهدًا وتدرُّبًا واستعانةً بالأسبابِ. ومنْ أهمِّ هذهِ الأسبابِ معرفةُ فضلِ قيامِ اللَّيلِ، وتذكُّرُ الموتِ، والنومُ المُبكّرُ، واتِّباعُ سُنَنِ النبيّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلّم- في ذلك، كقراءةِ المُعوِّذاتِ، وأذكارِ النومِ، والنومِ على الجنبِ الأيمنِ، وقراءةِ آيةِ الكرسي، والآيتَينِ الأخيرتَينِ منْ سورةِ البقرةِ، والتقليلِ منْ الأكلِ والشُّربِ، واجتنابِ المعاصي، والحرصِ على قيلولةِ النهارِ.

مقامُ الإحسانِ وعبادةُ رمضانِ

منْ جانبِها، أكدتْ الدكتورةُ حياةُ العيسوي أنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- لمْ يفرضْ على خلقهِ أنْ يصلُّوا آناءَ اللَّيلِ ولا يهجعونَ إلا قليلاً منْ اللَّيلِ، ولكنْ منْ يريدُ أنْ يدخلَ في مقامِ الإحسانِ، فهو يفعلُ ذلك. أما المسلمُ العاديّ فيصلي العشاءَ، مكتفيًا بأداءِ الفريضةِ.

ولفتتْ الدكتورةُ حياةُ العيسوي إلى أنَّ قيامَ رمضانَ هو صلاةُ التراويحِ التي يؤدِّيها المسلمونَ في رمضانَ، وهو منْ أعظمِ العباداتِ التي يتقربُ بها العبدُ إلى ربهِ في هذا الشهرِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى