تُعدّ الهجرة النبوية حدثًا تاريخيًا هامًا في مسيرة الإسلام، حيث تمثل انطلاقةً جديدةً للدين الحنيف ونشر رسالته السمحة.
حكم التهنئة:
- الإباحة: يرى بعض العلماء أن التهنئة بالهجرة النبوية جائزةٌ شرعًا، ولا حرج فيها، وذلك لأنّها تذكّر المسلمين بهذا الحدث العظيم وتُعزّز مشاعرهم الدينية.
- الاستحباب: يميل جمهور العلماء إلى استحباب التهنئة بالهجرة النبوية، وذلك لما فيها من إحياء لهذه الذكرى المباركة، ونشر السعادة بين المسلمين، والتعبير عن الفرح بانتصار الإسلام.
أدلة الاستحباب:
- لم يُردّ النهي عن التهنئة: لم يردّ في النصوص الشرعية ما ينهى عن التهنئة بالهجرة النبوية، بل وردت بعض الأحاديث التي تُشير إلى استحباب إحياء هذه الذكرى، مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “من صام رمضان وقام ليله إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه“.
- إحياء الشعائر الدينية: تُعدّ التهنئة بالهجرة النبوية من مظاهر إحياء الشعائر الدينية، وتعزيز مشاعر الإيمان والانتماء لدى المسلمين.
- نشر الفرح والسعادة: تُساهم التهنئة في نشر الفرح والسعادة بين المسلمين، وتُعزّز روح الترابط والتآخي بينهم.
كيفية التهنئة:
- التهنئة بالقول: مثل “كل عام وأنتم بخير بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة”.
- مشاركة عبارات التهنئة على وسائل التواصل الاجتماعي.
- نشر رسائل التوعية حول أهمية الهجرة النبوية ودروسها.
- حضور الفعاليات والاحتفالات التي تقام بهذه المناسبة.
التهنئة بالهجرة النبوية عملٌ مستحبٌّ يُعبّر عن مشاعر الفرح والسعادة بانتصار الإسلام، ونشر رسالته السمحة. وننصح المسلمين بإحياء هذه الذكرى المباركة، والاستفادة من دروسها والعبر التي تُقدّمها.