فن

بالألوان الزيتيّة والأكريليك.. سناء هيشري تسْتعرض الخيل في لوحاتها الفنية

ظهرت الألوان الفلوريّة، التي اعتمدتها الفنانة التشكيلية سناء هيشري، خريجة المعهد العالي الملكي للفنون الجميلة ببروكسال، في رسم لوحاتها مرادفة للتعبير عن الذات و الحرية، حيث أبدعت  بضربات السّكّين الرائعة لتُعطي لوحات فنية دافئة من الألوان الزيتيّة، والأكريليك، لترسم لوحات فنية تحوي قوة، وشُموخ الخيل، الذي يتربّع علي العرش، والذي أقسم بها الله، ورفع قدرها علي غيرها من الحيوانات، وعدّها من أعظم مخلوقاته، وأبدعت لدرجة أنه يمكن رؤية الوردي والأخضر والأصفر والبرتقالي النيون من بعيد.

 

تقول هيشري إنها استلهمْتُ مشروع الخيل من خلال قراءتها للعديد من القصص، وتنقلها بين صفحات التّاريخ، فكانت لوحات منقوشة بروح القوّة العربيّة التي أرّهبت و خلعتْ قُلوب الأعداء من الرّعب و علي ظُهورها فتح العرب البلدان، شرقا و غربا، مو1حة أنه ليس الإنسان فقط الذي كرّمه الله، و كُتب اسمه في ذاكرة التاريخ بإنجازاته و نضاله، فالخيل كذلك تركت طابع مميّز في الحياة الجاهليّة، فهي مثل للرّفعة و البطولات الحربيّة تَغنّي لها الشعراء الفرسان، جرت ألحانها في أطراف الصحراء وفُرشت كلماتها علي الرّمال الذهبيّة.

 

وأضافت أنه بالرغم من انتهاء دور الخيل القتالي تقريباً بعد انتشار أنواع الأسلحة الفتاكة، إلا أنها تبقى شامخة كحيوان مهاب ونبيل ويكفيها فخراً ما قاله صلى الله عليه وسلم عنها في حديثه الشريف: «الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة».

وتابعت: “لم أكن أُدْرك أنّي يوما سأعشق الخيل و أُبدعْ في رسمها علي لوحة الكانفاس بطرقتي الفنّيّة الخاصّة و البعيدة كلّ البعد عن الطّريقة الكلاسيكيّة المُتعارف عليها لوحاتي مستوحاة من الواقع و لكن مرسومة بغمُوض و بعدّة تقنيات و خامات! فالخيول، والأفراس غامضة من الصعب فهمها، ولذلك تعمّدت في رسمها بهذة الطّريقة لأني في فنّي مولعةٌ بلعبة الغموض والتّعمية، فاسْتدرج النّاس لأُغازلهم و أجْذِبَهم بخيالي الفنّي، وأُثير أسألتهم عن تقنياتي ورسالتي، فهذا هو منهجي الفنّي التشكيلي، لسْتُ مُجبرة علي السّير في نفس طريق الفنّانين، بل العكس أُحبّ السّير في الإتجاه المُعاكس، حيث  طريق التّغيير والتّطوّر الفنّي والابتعاد الكلّي عن الطّرق الكلاسيكيّة، واستقلاليّتي في تحديد طريقة رسمي لِلوحاتي التشكيلية.

 

وأردفت: “لم أتقيّد بالشكل التقليدي في رسم خيولي، بل تعمّدت الخروج من المألوف للأصول الي الفرادة، ورسمتُ وَليد الصّحراء علي ذوقي، ورميْتُ بسهم ألواني السّاحرة، وخاماتي، وتقنياتي لأُصيب التّميّز، والفرادة، واعتبرها ثورة علي واقع الفنّ وكسري للقُيود وللقوانين، وللأساليب المُتعارف عليها في الرّسم، التي تمّ وضعها في الميدان الفني التشكيلي من مدارس و تقنيات، ولذلك ستجد مسرح من الألوان و الخامات و التقنيات تتلاعب علي لوحة الكانفاس بطولتها الخيل، ذلك الجواد العربي لتُعطي مشهدا من مشاهد عالم الخيل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى