القابضة للقطن تُطلق مبادرة لإنقاذ ما تبقى من مصانع القطن العريقة

بدأت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، عملية إحياء بعض المصانع القديمة التي تم تصفيتها وتوقيف أغلبها خلال عملية التطوير التي تم تنفيذها بدراسات من مكتب وانر الاستشاري الأمريكي.

جودة عالية وخسائر متراكمة:

وجه الدكتور أحمد شاكر، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للقابضة، بضرورة تشغيل مصانع محلية قديمة، خاصة ذات الجودة العالية، مثل مصنع ستيا للأصواف والمنسوجات بالإسكندرية، الذي كان يصدر منتجاته إلى 14 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت المصادر إلى أن بعض المصانع تم تصفيتها على عجل، بينما تم نقل ماكينات أخرى إلى دول أخرى وإعادة تشغيلها هناك.

خسائر وفقدان عملاء:

أدى توقف المصانع إلى وقف نزيف الخسائر المتلاحقة للقطاع وخفض التكاليف، لكنه أدى أيضًا إلى فقدان عملاء في الخارج، خاصة بعد تأخر مشروع التطوير الذي كان من المقرر انطلاقه عام 2019 وارتفعت تكاليفه إلى 33 مليار جنيه بخلاف مستحقات القروض.

خطة تطوير ذاتي:

كان من المنتظر تنفيذ خطة تطوير شركات الغزل والنسيج ذاتيًا بدون الاقتراض، تبدأ في عام 2014 على 3 مراحل تنتهي عام 2020، بتمويل ذاتي، دون إنشاءات جديدة، مع التركيز على التعديل فيما تتطلبه التكنولوجيا الحديثة في البنية التحتية والمحيطة دون المساس بالهياكل الأساسية للمنشأة.

إعادة تشغيل مصانع المحلة:

تم إعادة تشغيل جميع المصانع القديمة في المحلة، وأهمها مصنع 5 للخيوط الرفيعة، وأيضًا إنتاج خيوط التريكو السميكة والمتوسطة بشركات المحلة بكامل طاقتها لتقليل الاستيراد من الخارج، وزيادة حجم الإنتاج، وتحسين مستوى الجودة، وتصحيح الأخطاء السابقة.

تصحيح الأخطاء السابقة:

تسعى القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس إلى تصحيح الأخطاء السابقة التي أدت إلى توقف كل تلك المصانع القديمة بالكامل وإصابتها بالشلل التام، على الرغم من مستوى جودتها العالي والمميز.

مستقبل أفضل لصناعة الغزل والنسيج:

تأتي عملية إحياء المصانع القديمة في إطار خطة شاملة لتنمية صناعة الغزل والنسيج ورفع مستوى جودة المنتجات المصرية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة الصادرات، وخلق فرص عمل جديدة.