في تطور جديد يهدد عددا من المحافظات، أعلنت محافظة المنيا حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد القصوى داخل 8 مراكز إدارية من مغاغة شمالا وحتى دير مواس جنوبا، لمواجهة تداعيات فيضان نهر النيل.
وحذرت الوحدات المحلية سكان طرح النهر والجزر الواقعة شرق النيل من خطورة استمرار ارتفاع المناسيب، مطالبةً بضرورة إخلاء المناطق المعرّضة للخطر للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
محافظة المنيا تتحرك لمواجهة الفيضانات
وقال اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، إن هناك تنسيقاً كاملاً مع مديرية الري وإدارة حماية النيل لمتابعة الموقف أولاً بأول.
وأشار المحافظ إلى أنه تم حصر أراضي طرح النهر، مع اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة تشمل إخطار المزارعين وسكان تلك الأراضي بضرورة مغادرتها فوراً.
كما شدّد على التنسيق بين العمد والمشايخ والأجهزة الأمنية والزراعية لضمان التعامل السريع مع أي تطورات.
اقرأ أيضًا..
لماذا لم تتأثر مصر بـ الفيضانات مثل السودان؟ (فيديو)
سرعة إزالة أي تعديات على مجرى النيل
من جانبه، ناشد المهندس مجدي إبراهيم، وكيل وزارة الري بالمنيا، المواطنين بسرعة إزالة أي تعديات على مجرى النيل من مبانٍ أو زراعات لتفادي المخاطر المحتملة، مؤكداً أن تلك التعديات تزيد من شدة تداعيات الفيضان.
غرق مساحات في المنوفية
وعلى صعيد متصل، شهدت قرية دلهمو بمحافظة المنوفية فيضانات عارمة أدت إلى غرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والمنازل، وسط خسائر أولية قدرت بنحو 900 فدان من المحاصيل.
وأكد عدد من المواطنين المتضررين أن الفيضانات التهمت منازلهم ومحاصيلهم، ما ينذر بأزمة معيشية صعبة خلال الفترة المقبلة.
وقالت إحدى المتضررات إنها فقدت مشروعها المنزلي بالكامل بعد أن غمرته المياه، مطالبة بسرعة تعويض المتضررين وإنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم.
تحذيرات مجلس الوزراء
وكانت رئاسة مجلس الوزراء قد شددت أمس على أن شهر أكتوبر يشهد عادة معدلات تصريف مرتفعة لمياه النيل، الأمر الذي قد يؤدي إلى غمر أراضي طرح النهر في عدة محافظات.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن الحكومة اتخذت إجراءات استباقية لمواجهة الموقف، مؤكداً أن التصرفات الإثيوبية الأحادية في ملف السد قد فاقمت من أزمة الفيضانات في السودان ومصر.
ويأتي ذلك في وقت طالبت فيه وزارة الري السودانية مواطنيها القاطنين على ضفاف النيل بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة بعد أن وصلت بعض المحطات لمستويات خطرة من الفيضان.






