واستشهدت الدار بآياتٍ من القرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة تدعم هذا المعنى.
ففي سورة الحجرات، يقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11].
وفي سورة البقرة، يقول الله تعالى:
{وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190].
وعن النبي صلى الله عليه وسلم، روى البخاري في الأدب المفرد:
«أَثْقَلُ شَيْءٍ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ».
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، روى الترمذي:
«مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ».
وأوضحت الدار أن الاعتداء والإيذاء للغير -ولو بكلمةٍ أو نظرةٍ- مذمومٌ شرعًا، وأن احترام خصوصيات الآخرين واجبٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأنّ المسلم ينبغي أن يتحلى بصفاتٍ حميدةٍ كالرحمة واللين والتسامح، وأن يبتعد عن كلّ ما يسوء الآخرين أو يؤذيهم.
وأهابت الدار بجميع المسلمين أن يلتزموا بآداب الإسلام وأن يتحلوا بحسن الخلق، وأن يحترموا خصوصيات بعضهم البعض، وأن ينشروا ثقافة التسامح والاحترام بين أفراد المجتمع.