إنجلترا تطرح أول لقاح يمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة فعالية تقارب 100%

تستعد هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) لطرح أول لقاح يمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية HIV، في خطوة تمنح أملًا جديدًا بالقضاء على الفيروس خلال السنوات الخمس المقبلة.

اللقاح الجديد، الذي يُؤخذ عن طريق حقنة مرة كل شهرين، أثبت فعالية تصل إلى نحو 100% في الوقاية من الفيروس، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ومن المقرر أن يتوافر العلاج خلال أشهر في عيادات الصحة العامة في إنجلترا وويلز، عقب موافقة المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE)، في خطوة تُعدّ تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق هدف الهيئة بأن تصبح أول خدمة صحية في العالم تقضي على انتقال الفيروس بحلول عام 2030.

ويُعرف اللقاح باسم كابوتيغرافير (CAB-LA)، ويعمل عن طريق منع إنزيم أساسي يحتاجه الفيروس لنسخ نفسه داخل الجسم، ما يوقف تكاثره وانتشاره في حال التعرض له.

وعلى عكس الأقراص اليومية المستخدمة حاليًا للوقاية والمعروفة باسم PrEP، لا يتطلب هذا العلاج سوى حقنة واحدة كل شهرين تُعطى بواسطة أخصائي رعاية صحية.

وسيُقدَّم اللقاح لنحو 1000 شخص سنويًا ممن لا يستطيعون تناول أقراص الوقاية اليومية لأسباب طبية أو لصعوبة بلع الأقراص أو بسبب ظروف معيشية غير مستقرة.

وقالت هيلين نايت، مديرة تقييم الأدوية في المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية: يظل فيروس نقص المناعة البشرية تحديًا خطيرًا للصحة العامة، لكننا نملك الآن أدوات قوية لمنع الإصابات الجديدة لا يستطيع حوالي ألف شخص في إنجلترا استخدام أقراص PrEP يوميًا لأسباب طبية أو لظروف أخرى، ولهذا تمثل هذه الحقنة خيارًا فعالًا وآمنًا لهم.

من جانبه، أشاد وزير الصحة البريطاني ويس ستريتنج بالموافقة على اللقاح ووصفها بأنها تغيير جذري في مسار الوقاية من الفيروس، قائلًا: “بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر الذين لا يمكنهم استخدام الوسائل التقليدية، يمثل هذا اللقاح أملًا حقيقيًا في حماية حياتهم.”