بر مصر

محافظ قنا: المهرجانات الثقافية بوابتنا لوضع المحافظة على الخريطة السياحية وإحياء التراث القنائي الأصيل

أكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، أن تنظيم مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية يأتي ضمن خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى وضع المحافظة على الخريطة السياحية لمصر، وتعزيز مكانتها كوجهة متميزة تجمع بين السياحة الثقافية والريفية.

وقال المحافظ، خلال لقائه في برنامج هذا الصباح عبر قناة إكسترا نيوز، إن محافظة قنا تستقبل أعدادًا محدودة من الزائرين الذين يتوقفون عند معبد دندرة لفترات قصيرة، مشيرًا إلى أن المهرجان جاء ليقدم تجربة سياحية متكاملة تُمكّن السائح من التعرف على التراث القنائي والفنون الشعبية والحرف اليدوية الأصيلة.

وأضاف عبد الحليم أن إقامة المهرجان تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة وزارتي الثقافة والسياحة والآثار، تعكس اهتمام الدولة بإحياء التراث المصري الأصيل وتوظيف الفنون كوسيلة للتواصل ونشر الثقافة، مؤكدًا أن الفنون هي أفضل لغة لتوصيل الحضارة والهوية الثقافية.

وأوضح المحافظ أن محافظة قنا تزخر بثروة كبيرة من الحرف اليدوية التراثية، التي تمثل جزءًا من هوية الصعيد، مثل صناعة الفركه بالنول، والفخار القنائي، ومنتجات خشب السرسوع، والجريد، والعسل الأسود، لافتًا إلى أن هذه الصناعات تحتاج إلى دعم مستمر للحفاظ عليها من الاندثار.

وأشار إلى أن المهرجان يتضمن معارض فنية للحرف اليدوية والصور التراثية، بالإضافة إلى مسابقات لتوثيق التراث المعماري القنائي، مع تكريم الفائزين بشهادات تقدير وجوائز مالية، مؤكدًا أن افتتاح الفعالية من داخل معبد دندرة يعكس عمق ارتباط قنا بتاريخها وحضارتها العريقة.

وبيّن الدكتور خالد عبد الحليم أن المهرجان لا يُعد حدثًا مؤقتًا، بل يمثل بداية برنامج ثقافي وسياحي متكامل يستمر على مدار العام، حيث من المقرر إطلاق مهرجان قنا لسينما الأسرة والطفل في يناير المقبل، إلى جانب احتفالات العيد القومي للمحافظة في مارس.

واختتم المحافظ حديثه بالتأكيد على أن مثل هذه الفعاليات تسهم في رفع الوعي الثقافي للمواطنين، وتعمل على تعزيز قيم الانتماء، وتوسيع مدارك المجتمع القنائي لاستقبال السياح بروح الضيافة والترحاب التي يتميز بها أبناء الصعيد، مما يرسخ صورة قنا كإحدى المحافظات الغنية بالتراث والتاريخ والطاقة الإبداعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى